بازگشت

تفسيره المأثور للقرآن


لأهل البيت عليهم السلام منهج خاص و معروف في تفسير القرآن الكريم، يفهمه كل من مارس كلماتهم و أحاديثهم في تفسير القرآن، و الخطوط الرئيسية لهذا المنهج تتمثل في تفسير القرآن بالقرآن، و تنزيه الخالق عن التجسيم و الوصف و الرؤية، و تنزيه الأنبياء عن المعاصي، و قولهم بسلامة الكتاب الكريم من التحريف، هذا مضافا الي جملة عقائدهم المعروفة في كتب الكلام و العقائد، و كل ما يخالف هذا المنهج فالأئمة عليهم السلام منه براء.

و ليس من شك أن حديث أهل البيت عليهم السلام من أهم مفاتيح معرفة كتاب الله، و لا يمكن لأي مفسر يريد أن يفهم كتاب الله تعالي أن يستغني عما اثر عنهم عليهم السلام في هذا الميدان، و اذا لم يضع نصب عينيه الخطوط الأساسية التي رسموها عليهم السلام لفهم القرآن الكريم، فان الفشل سيكون نصيبه.

و أمامنا تراث ضخم و فذ من تفسير أهل البيت عليهم السلام جمعه السيد هاشم البحراني المتوفي سنة 1107 ه في كتابه (البرهان في تفسير القرآن)، و الشيخ عبد علي بن جمعة العروسي المتوفي سنة 1112 ه في تفسيره (نورالثقلين)، فضلا عن تفاسير المتقدمين كفرات الكوفي و العياشي و علي بن ابراهيم رحمهم الله و غيرهم،



[ صفحه 278]



و في ما يلي نقدم نماذج من تفسير الامام الهادي عليه السلام مرتبة وفق ترتيب السور: