بازگشت

يونس


8 - العياشي؛ باسناده عن محمد بن سعيد الأزدي: أن موسي بن محمد بن الرضا عليه السلام أخبره أن يحيي بن أكثم كتب اليه يسأله عن مسائل: أخبرني عن قول الله تبارك و تعالي: (فان كنت في شك مما أنزلنا اليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك) [1] من المخاطب بالآية؟ فان كان المخاطب فيها النبي صلي الله عليه و آله ليس قد شك في ما أنزل الله! و ان ان المخاطب به غيره فعلي غيره اذا انزل الكتاب؟

قال موسي: فسألت أخي عن ذلك، فقال: فأما قوله: (فان كنت في شك مما أنزلنا اليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك) فان المخاطب بذاك رسول الله صلي الله عليه و آله و لم يك في شك مما أنزل الله، ولكن قالت الجهلة: كيف لم يبعث الينا نبيا من الملائكة، انه لم يفرق بينه و بين نبيه في الاستغناء في المأكل و المشرب و المشي في الأسواق.

فأوحي الله الي نبيه صلي الله عليه و آله: (فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك) بمحضر الجهلة، هل بعث الله رسولا قبلك الا و هو يأكل الطعام و يشرب و يمشي في الأسواق؟ و لك بهم اسوة، و انما قال: (فان كنت في شك) و لم يكن، ولكن



[ صفحه 282]



ليتبعهم، كما قال له عليه السلام: (قل تعالوا ندع أبناءنا و أبناءكم و نساءنا و نساءكم و أنفسنا و أنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله علي الكاذبين). [2] .

و لو قال: تعالوا نبتهل فنجعل لعنة الله عليكم، لم يكونوا يجيئون للمباهلة، و قد عرف أن نبيكم مود عنه رسالته، و ما هو من الكاذبين، و كذلك عرف النبي عليه و آله السلام أنه صادق في ما يقول، ولكن أحب أن ينصف من نفسه. [3] .


پاورقي

[1] يونس: 94.

[2] آل عمران: 61.

[3] تفسير العياشي 128: 2.