في نبذ من كلامه
قال عليه السلام: من رضي عن نفسه، كثر الساخطون عليه [1] .
و قال عليه السلام: راكب الحرون [2] أسير نفسه، و الجاهل أسير لسانه [3] .
و قال عليه السلام: الناس في الدنيا بالأموال، و في الآخرة بالأعمال [4] .
و قال عليه السلام: المصيبة للصابر واحدة، و للجازع اثنتان [5] .
و قال عليه السلام: الهزل [6] فكاهة السفهاء، و صناعة الجهال [7] .
و قال عليه السلام: السهر الذ للمنام، و الجوع يزيد في طيب الطعام - يريد به الحث علي قيام الليل و صيام النهار - [8] .
و قال عليه السلام: أذكر مصرعك بين يدي أهلك، فلا طبيب يمنعك، و لا حبيب ينفعك [9] .
و قال عليه السلام: المقادير تريك ما لا يخطر ببالك [10] .
[ صفحه 287]
و قال عليه السلام: لرجل [11] و قد أكثر من افراط الثناء عليه: اقبل علي [ما] [12] شأنك، فان كثرة الملق يهجم علي الظنة، و اذا حللت من أخيك في محل الثقة فأعدل عن الملق الي حسن النية [13] .
و قال عليه السلام: الحكمة لا تنجع في الطباع الفاسدة [14] .
و قال عليه السلام: اذا كان زمان العدل فيه أغلب من الجود، فحرام أن تظن بأحد سوء حتي تعلم ذلك [منه] [15] ، و اذا كان زمان الجور فيه أغلب من العدل، فليس لأحد أن يظن بأحد خيرا حتي يري [16] ذلك منه [17] .
عن سهل بن زياد، قال: كتب اليه بعض أصحابنا يسأله أن يعلمه دعوة جامعة للدنيا و الآخرة، فكتب اليه: اكثر من الاستغفار و الحمد، فانك تدرك بذلك الخير كله [18] .
و قال عليه السلام للمتوكل في جواب كلام دار بينهما: لا تطلب الصفاء ممن كدرت عليه، و لا الوفاء ممن غدرت به، و لا النصح ممن صرفت سوء ظنك اليه، فانما قلب غيرك كقلبك له [19] ، الي غير ذلك.
و من أراد أن يقف علي الكلمات الصادرة عن جنابه فعليه بالزيارة الجامعة الكبيرة المروية عنه سلام الله عليه، فانها كما قال العلامة المجلسي: أصح الزيارات سندا، و أعمها موردا، و أفصحها لفظا، و أبلغها معني، و أعلاها شأنا [20] .
[ صفحه 288]
پاورقي
[1] أعلام الدين: ص 311.
[2] فرس حرون: لاينقاد، و اذا أشتد به الجري وقف (انظر الصحاح: مادة «حرن» ج 5 ص 2097).
[3] أعلام الدين: ص 311.
[4] المصدر السابق.
[5] المصدر السابق.
[6] في خ ل و المصدر «الهزء».
[7] أعلام الدين: ص 311.
[8] المصدر السابق.
[9] المصدر السابق.
[10] المصدر السابق.
[11] في البحار: «لشخص» بدل «لرجل».
[12] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية و المطبوعة، و اثبتناه من المصدر.
[13] بحارالأنوار: ج 75 ص 369 ح 3 نقلا عن الدرة الباهرة.
[14] أعلام الدين: ص 311.
[15] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية و المطبوعة، و اثبتناه من المصدر.
[16] في المصدر: «ما لم يعلم» بدل «حتي يري».
[17] أعلام الدين: ص 312، و عنه البحار: ج 75 ص 370 ح 4.
[18] الدر النظيم: الباب الثاني عشر فصل في ذكر شي ء من كلام الهادي عليه السلام «مخطوطة».
[19] أعلام الدين: ص 312، و عنه البحار: ج 75 ص 370 ح 4.
[20] بحارالأنوار: ج 99 باب الزيارات الجامعة ص 144.