بازگشت

الامام الهادي و الحركة الرسالية في سامراء


بعد ان خلع الامام (ع) من انصاره في المدينة، و ارسل الي سامراء، لا شك ان الظروف و العوامل المساعدة علي تحركه قد تغيرت و تبذلت نتيجة لقربه من عين السلطة، و سعيها المبذول و المحموم للايقاع به في شباكها و فخاخها، و ذلك عبر المراقبة المشددة علي مكان اقامته و المداهمة الليلية لمنزله من قبل مخابراتها، و كذلك عبر التهم و الاباطيل و الافتراءات التي تلفق ضده لنيل منه.

يقول العلامة المجلسي:

«و اقام ابوالحسن (ع) مدة مقامه بسر من رأي (سامراء) مكرما في ظاهر حاله يجتهد المتوكل في ايقاع حيله به فلا يتمكن من ذلك» [1] .



[ صفحه 38]



ملاحظة: -

ان استراتيجية الامام (ع)، تقضي بتحويل المؤامرات و الدسائس الي مكتسبات تصب في بوتقة الحركة الرسالية، و استخدامها كاسلحة في خوض الصراع و مواجهة التحدي. و سوف نري ذلك في سطور الروايات.


پاورقي

[1] بحارالأنوار ج 50 ص 203.