كلمة اخيرة
نحن اليبوم نعيش وضعا و ظرفا شبيها بالوضع و الظرف الذي عاشته
[ صفحه 76]
و عاصرته الحركة الرسالية آنذاك، حيث تتلمذ الاحفاد - طواغيت الحاضر - علي يد أجدادهم العباسيين، و ضلعوا في ممارساتهم الارهابية و التعسفية ضد طلائع الامة و الحركة الرسالية، و سخروا لأجل ذلك التكنولوجيا، و الانتاج الحضاري المادي، و الابواق الاعلامية العميلة لهم في هذا المجال.
و لم يسلم من حقدهم و بغضهم الأطفال الذين لم يروا النور بعد! فأصبحت بطون امهاتهم قبورا لهم!.
و هنا ينبري لنا سؤال و هو: ما هو واجبنا أزاء هذه السياسات الاجرامية، و الممارسات البربرية؟
ان واجبنا اليوم يحتم علينا الرجوع الي ماهل الرؤي و البصائر، لنغترف منها ما يطفي ء عطشنا، و يثبت خطانا، و يسدد مواقفنا.
و لأجل ذلك يشير الرسول الأعظم محمد (ص)، و يقول:
«تركت فيكم الثقلين ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا، كتاب الله و عترتي أهل بيتي»
ان التمسك و التشبث بحياة أهل البيت كفيل بأن يجعل مواقفنا مستقيمة و ثابتة و صامدة في مواجهة التحدي و كسب الصراع...
[ صفحه 77]
لذا علينا الاستلهام من أعمالهم، و التزود من أقوالهم، و التقمص من سيرة حياتهم..
و الامام الهادي (ع) القائد العاشر للحركة الرسالية هو قدوة و اسوة لنا في زمن تكالب فيه الشرق المستكبر و الغرب المستعمر علينا.. فهل نهرع لتلك العيون المتفجرة بالرؤي و البصائر، و نستمد منها ما يكلل مسيرتنا بالفوز في الدنيا و الآخرة؟