مقدمة المؤلف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين، و الصلاة و السلام علي محمد (المصطفي) و أهل بيته الطاهرين سادات (النهي) سيما أحد النجوم الأربعة عشر، الحجة الثاني عشر، الامام العاشر علي بن محمد الهادي صلوات الله عليه و عليهم أجمعين؛ و اللعن الدائم الأبدي علي أعدائهم الي يوم الدين.
في معترك الصراع الحقيقي الدامي و الموبوء بشتي السلبيات، و اللافضلية و اللاخير يتلألأ أنوار، و تضيي ء شموع، و تطل أقمار هي النور في كل الأبعاد، و هي الفضيلة في كل المعاني، و هي الخير لكل المستويات، و هي الأدب و الجمال مع كل نفس و كل طرفة عين...
هؤلاء هم المعصومون الأربعة عشر عليهم السلام أولهم جدهم الأعلي رسول الله - صلي الله عليه و آله و سلم - و سيدتهم سيدة نساء العالمين ابنة المصطفي فاطمة الزهراء عليهاالسلام.
و خاتمهم الغائب عن الأبصار، المشرد في القفار، ولينا و ولي المسلمين، و ولي العالمين صاحب الأمر و الزمان، المهدي المنتظر - صلوات الله عليه و عجل الله تعالي فرجه الكريم - و أحدهم صاحب هذا
[ صفحه 14]
الكتاب الجميل، سجين سامراء، و المسموم، و المقتول، و المدفون بها سيدنا و مولانا أبوالحسن الثالث الامام علي بن محمد التقي الهادي صلوات الله عليه و هو صاحب هذه الزيارة العظيمة، المعروفة ب (الجامعة) المروية عنه، و التي يزاربها المعصومون عليهم السلام في المدينة المنورة، و النجف الأشرف، و كربلاء المقدسة، و الكاظمية المشرفة، و خراسان المفضلة، و سامراء الميمونة، و من فصولها العالية - و كل فصولها كذلك -:
«و الحق معكم و فيكم و منكم و اليكم».
«و أنتم أهله و معدنه».
«و ميراث النبوة عندكم».
«و اياب الخلق اليكم».
«و حسابهم عليكم».
«و فصل الخطاب عندكم».
«و آيات الله لديكم».
«و عزائمه فيكم».
«و نوره و برهانه عندكم».
«و أمره اليكم».
و ما أجدر بي و أنا علي أعتاب الحديث الشيق عن هذا الامام العظيم أن أخاطبه بالآية الشريفة: (يا ايها العزيز، مسنا و أهلنا الضر، و جئنا ببضاعة مزجاة، فأوف لنا الكيل و تصدق علينا ان الله يجزي المتصدقين).
محمدرضا الحكيمي
[ صفحه 17]