بازگشت

قصيدة في مدح مولانا ابي الحسن الهادي للشيخ بهاءالدين أبي الحسن بن عيسي الاربلي




يا أيهذا الرايح الغادي

عرج علي سيدنا الهادي



و اخلع اذا شارفت ذاك الثري

فعل كليم الله في الوادي



و قبل الأرض وسف تربة

فيها العلي و الشرف العادي



و قل سلام الله وقف علي

مستخرج من صلب أجواد



مؤيد الافعال ذو نائل

في المحل يروي غلة الصادي



يفوق في المعروف صوب الحيا

الساري بابراق و ارعاد



في البأس يردي شافه المعتدي

بصولة كالأسد العادي



و في الندي يجري الي غاية

بنفس مولي العرف معتاد



يعفو عن الجاني و يعطي المني

في حالتي و عدو ايعاد



كأن ما يحويه من ماله

دراهم في كف نقاد



مبارك الطلعة ميمونها

و ما جد من نسل أمجاد



من معشر شاد و ابناء العلي

كبيرهم و الناشي الشادي



كأنما جودهم واقف

لمبتغي الجود بمرصاد



عمت عطاياهم و احسانهم

طلاع أغوار و أنجاد



في السلم أقمار و ان حاربوا

كانت لهم نجدة آساد



ولائهم من خير ما نلته

و خير ما قدمت من زاد



[ صفحه 18]



اليهم سعيي و في حبهم

و مدحهم نصي و اسنادي



يا آل طه أنتم عدتي

و وصفكم بين الوري عادي



و شكركم دأبي و ذكري لكم

همي و تسبيحي و أورادي



و يعجب الشيعة ما قلته

فيكم و يستحلون ايرادي



بدأتم بالفضل و ارتحتم

الي العلي و الفضل للباري



ولي أمان فيكم جمة

تقضي باقبالي و اسعادي



و واجب في شرع احسانكم

أنالني الخير و امدادي



لا زال قلبي لكم مسكنا

في حالتي قرب و ابعادي [1] .




پاورقي

[1] الأنوار البهية للشيخ عباس القمي ص 196 - 195.