(قال أبوجعفر محمد بن جرير الطبري): روي محمد بن عياض، عن هارون «عن رحيل، و كان رضيع أبي جعفر الثاني» قال: بينا أبوالحسن عليه السلام جالس مع مؤدبه، اذ بكي بكاء شديدا، فسأله المؤدب: مم بكاؤك؟ فلم يجبه، فقال: ائذن لي بالدخول، فأذن له، فارتفع الصياح من داره بالبكاء ثم خرج الينا، فسئلوه عن السبب في بكائه؟.



[ صفحه 44]



فقال عليه السلام: ان أباجعفر أبي عليه السلام، توف الساعة.

قال: قلنا له: فما علمك؟ قال عليه السلام: دخلني من اجلال الله عزوجل شي ء لم أكن أعرفه قبل، فعلمت أن أبي قد مضي.

قال: فعرفنا ذلك اليوم و الشهر الي أن ورد خبره، فاذا هو في ذلك الوقت بعينه [1] .