نبذة من كلام أبي الحسن الهادي من المواعظ و الحكم
1 - قال الامام الهادي عليه السلام: «ان الله جعل الدنيا دار بلوي،
[ صفحه 45]
و الآخرة دار عقبي، و جعل بلوي الدنيا لثواب الآخرة سببا، و ثواب الآخرة من بلوي الدنيا عوضا».
2 - و قال عليه السلام: «من جعل لك وده و رأيه، فاجمع له طاعتك».
3 - و قال عليه السلام: «من هانت عليه نفسه فلا تأمن شره».
4 - و قال عليه السلام: «من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه».
5 - و قال عليه السلام: «الغناء قلة تمنيك، و الرضا بما يكفيك، و الفقر شره النفس و شدة القنوط».
6 - و قال عليه السلام: «المصيبة للصابر واحدة، و للجازع اثنتان».
7 - و قال عليه السلام: «الحسد ما حي الحسنات، و العجب صارف عن طلب العلم، و البخل أذم الأخلاق، و الطمع سجية سيئة».
8 - و قال عليه السلام: «السهر ألذ للمنام، و الجوع يزيد في طيب الطعام».
(يريد) به عليه السلام: الحث علي قيام الليل و صيام النهار.
9 - و قال عليه السلام: «الغضب علي من تملك لؤم».
10 - و قال عليه السلام: «الحكمة لا تنجح في الطباع الفاسدة».
11 - و قال عليه السلام: «خير من الخير فاعله، و أجمل من الجميل قائله، و أرجح من العلم حامله، و شر من الشر جالبه، و أهول من الهول راكبه».
12 - و قال عليه السلام: «راكب الحرون [1] أسير نفسه، و الجاهل أسير لسانه».
13 - و قال عليه السلام: «الناس في الدنيا بالأموال، و في الآخرة
[ صفحه 46]
بالأعمال».
14 - و قال عليه السلام: «الهزل (الهزء خ د) فكاهة السفهاء و صناعة الجهال».
15 - و قال عليه السلام: «أذكر مصرعك بين يدي أهلك، فلا طبيب يمنعك، و لا حبيب ينفعك».
16 - و قال عليه السلام: «المقادير تريك ما لا يخطر ببالك».
17 - و قال عليه السلام: «شر الرزية سوء الخلق».
18 - و قال عليه السلام: «الدنيا سوق، ربح فيها قوم، و خسر آخرون».
19 - و قال عليه السلام: «اياك و الحسد، فانه يبين فيك و لا يعمل في عدوك».
20 - و قال عليه السلام: «نوم العاقل أفضل من سهر الجاهل».
21 - و قال عليه السلام: «الشاكر أسعد بالشكر منه بالنعمة التي أوجبت الشكر، لأن النعم متاع، و الشكر نعم و عقبي».
22 - و قال عليه السلام: «ان الظالم الحاكم يكاد أن يعفي علي ظلمه بحمله، و ان المحق السفيه يكاد أن يطفي ء نور حقه بسفهه».
23 - و قال عليه السلام: «من أمن مكر الله و أليم أخذه، تكبر حتي يحل به قضاؤه و نافذ أمره، و من كان علي بينة من ربه هانت عليه مصائب الدنيا ولو قرض و نشر».
24 - و قال عليه السلام: «ان لله بقاعا يحب أن يدعي فيها فيستجيب لمن دعاه و الحير منها» [2] .
[ صفحه 47]
25 - و قال عليه السلام لبعض مواليه: «عاتب فلانا و قل له: ان الله اذا أراد بعبد خيرا اذا عوتب قبل».
26 - و قال عليه السلام: «من أتقي الله يتقي، و من أطاع الله يطاع، و من أطاع الخالق لم يبال سخط المخلوقين، و من أسخط الخالق فلييقن ان يحل به سخط المخلوقين».
27 - و قال عليه السلام لزجل و قد أكثر من افراط الثناء عليه: «أقبل علي شأنك، فان كثرة الملق [3] يهجم علي الظنة، و اذا حللت من أخيك في محل الثقة، فأعدل عن الملق، الي حسن النية».
28 - و قال عليه السلام: «اذا كان زمان العدل فيه أغلب من الجود، فحرام أن تظن بأحد سوءا حتي تعلم ذلك، و اذا كان زمان الجور فيه أغلب من العدل فليس لأحد أن يظن بأحد خيرا حتي يري ذلك، منه».
29 - و قال عليه السلام للمتوكل في كلام دار بينهما: «لا تطلب الصفاء ممن كدرت عليه، و لا الوفاء ممن غدرت به، و لا النصح ممن صرفت سوء ظنك اليه، فانما قلب غيرك كقلبك له».
30 - عن سهل بن زياد قال: كتب اليه بعض أصحابنا يسأله أن يعلمه دعوة جامعة للدنيا و الآخرة، فكتب اليه عليه السلام: «أكثر من الاستغفار و الحمد، فانك تدرك بذلك الخير كله» [4] .
[ صفحه 48]
پاورقي
[1] حرن البغل: وفق و لم ينقد، فهو و هي حرون.
[2] الحير بالفتح -: مخفف حائر، و المراد أن الحائر الحسيني عليه السلام من هذه البقاع.
[3] ملقه: تودد اليه و تذلل له و أبدي له بلسانه ما ليس في قلبه.
[4] تحف العقول لأبي محمد حسن الحراني ص 358 - 356.
و في المجالس السنية للسيد محسن الأمين ج 2 ص 469.
و الأنوار البهية للشيخ عباس القمي ص 237 - 236.
و سيرة الامام العاشر علي الهادي عليه السلام للسيد عبدالرزاق البدري ص 51 - 49.