بازگشت

موعظة له لأبي هاشم في أداء شكر الله علي نعمه


(الشيخ الصدوق): عن «أبي هاشم الجعفري» [1] قال: أصابتني ضيقة شديدة فصرت الي أبي الحسن علي بن محمد عليه السلام فأذن لي، فلما جلست، قال: يا أباهاشم، أي نعم الله عزوجل عليك تريد أن تؤدي شكرها؟

قال أبوهاشم: فوجمت فلم أدر ما أقول له، فأبتدأ عليه السلام فقال: رزقك الايمان فحرم به بدنك علي النار، و رزقك العافية فأعانتك علي الطاعة، و رزقك القنوع فصانك عن التبذل.

يا أباهاشم انما أبتدأتك بهذا لأني ظننت أنك تريد أن تشكولي من فعل بك هذا، و قد أمرت لك بمائة دينار فخذها [2] .


پاورقي

[1] أبوهاشم الجعفري هو داود بن القاسم بن اسحاق بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب عليه السلام البغدادي الظقة الجليل الذي أدرك (الرضا و الجوار و الهادي و العسكري و صاحب الأمر عليهم السلام) و كان عظيم المنزلة عندهم عليهم السلام. و قد روي عنهم كلهم، و له أخبار و مسائل، و له شعر جيد فيهم.

[2] الأنوار البهية للشيخ عباس القمي ص 229 - 228.