بازگشت

و قال أحد الفضلاء مخمسا بعض هذه الأبيات


و هو السيد محمد باقر ابن السيد أحمد الفالي.

(1)



سر وفق مذهب أهل البيت انهم

مشاعل للتقي يهدون تابعهم



و لا تتابعن ملوكا حين تدرسهم

باتوا علي قلل الأجبال تحرسهم



غلب الرجال فلم تنفعهم القلل



(2)



أين السلاطين فكر في عواقبهم

تلذذوا بالهوي و الموت حال بهم



و أين صار جزاهم في محافلهم

و استنزلوا بعد عز من معاقلهم



و أسكنوا حفرا يا بئس ما نزلوا



(3)



كم من قصور بنوا في قصر عمرهم

و راءهم برزخ من قبل حشرهم



و جلهم جيفة صاروا بقبرهم

ناداهم صارخ من بعد دفنهم



أين الأساور و التيجان و الحلل



(4)



كوادح عندهم كانت مشغلة

و ثلة عندهم كانت منعمة



[ صفحه 52]



رواقص عندهم كانت مقربة

أين الوجوه التي كانت محجبة



من دونها تضرب الأستار و الكلل



(5)



بعض قضي طاويا في عمره سغب

و بعضهم من لئام رزقهم طلبوا



يا غافلا فاتعض فالكل قد ذهبوا

قد طالما أكلوا دهرا و ما شربوا



فأصبحوا بعد ذاك الأكل قد أكلوا



(6)



عضوا أناملهم يا ليت خالقهم

يردهم ملكهم فالدهر ناولهم



مرارة الموت و البلوي تدوم لهم

فأفصح القبر عنهم حين سائلهم



تلك الوجوه علها الدود تنتقل



[ صفحه 55]