في علمه بالمال الكثير من القرآن
و كان المتوكل نذر أن يتصدق بمال كثير ان عافاه الله من علته فلما عوفي سأل العلماء عن حد المال الكثير فاختلفوا و لم يصيبوا المعني فسئل أباالحسن عليه السلام عن ذلك فقال عليه السلام يتصدق بثمانين درهما، فسئل عن علة ذلك؟ فقال: ان الله قال لنبيه صلي الله عليه و آله و سلم (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة) [1] فعددنا مواطن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فبلغت ثمانين موطنا و سماها الله كثيرة فسر المتوكل بذلك و صدق بثمانين درهما. [2] .
(و قال ابن شهرآشوب): قال «أبوعبدالله الزيادي»: لما سم المتوكل نذر لله أن يرزقه الله العافية أن يتصدق بمال كثير.
فلما عوفي اختلف العلماء في المال الكثير، فقال له «الحسن» حاجبه: ان أتيتك يا أمير بالصواب فما لي عندك؟
[ صفحه 82]
قال: عشرة آلاف درهم، و الا ضربتك مائة مقرعة، قال: قد رضيت فأتي أباالحسن عليه السلام فسأله عن ذلك، فقال عليه السلام: قل له يتصدق بثمانين درهما.
فأخبر المتوكل، فسأله ما العلة؟ فأتاه فسأله، قال عليه السلام: ان الله تعالي قال لنبيه: (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة).
فعددنا مواطن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فبلغت ثمانين موطنا.
فرجع اليه فأخبره ففرح فأعطاه عشرة آلاف درهم. [3] .
پاورقي
[1] سورة التوبة؛ آية: 25.
[2] تحف العقول لأبي محمد الحراني ص 357.
[3] مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج 4 ص 402.