بازگشت

في اخباره الحسن بن مسعود عن الأيام و أن لا يشأم به أحد في حكم الله


قال الحسن بن مسعود: [1] دخلت علي أبي الحسن علي بن محمد عليهماالسلام و قد نكبت اصبعي و تلقاني راكب و صدم كتفي و دخلت في زحمة فخرقوا علي بعض ثيابي فقلت: كفاني الله شرك من يوم فما ايشمك. فقال عليه السلام لي: يا حسن هذا و أنت تغشانا ترمي بذنبك من لا ذنب له، قال الحسن: فأثاب الي عقلي و تبينت خطائي، فقلت: يا مولاي استغفر الله، فقال: يا حسن ما ذنب الأيام حتي صرتم تتشاءمون بها اذا جوزيتم بأعمالكم فيها، قال الحسن: أنا استغفر الله أبدا و هي توبتي يا ابن رسول الله؟ قال عليه السلام: والله ما ينفعكم ولكن الله يعاقبكم



[ صفحه 83]



بذمها علي ما لا ذم عليها فيه،أما علمت يا حسن أن الله هو المثيب و المعاقب و المجازي بالأعمال عاجلا و آجلا؟ قلت: بلي يا مولاي.

قال عليه السلام: لا تعد و لا تعجل للأيام صنعا في حكم الله.

قال الحسن: بلي يا مولاي.

و قال عليه السلام: من أمن مكر الله و أليم أخذه تكبر حتي يحل به قضاؤه و نافذ أمره.

و من كان علي بينة من ربه هانت عليه مصائب الدنيا ولو قرض و نشر. [2] .


پاورقي

[1] لم نظفر في أحد من المعاجم بمن سمي بهذا الاسم من أصحاب أبي الحسن العسكري عليه السلام و لعله هو الحسن بن سعيد الأهوازي من أصحاب الرضا و الجواد و أبي الحسن العسكري عليهم السلام و هو الذي أوصل علي بن مهزيار و اسحاق بن ابراهيم الحضيني الي الرضا عليه السلام حتي جرت الخدمة علي أيديهما، كان ثقة هو و أخوه و الحسين و له كتب، أصله كوفي و انتقل مع أخيه الي الأهواز و كانا أوسع أهل زمانهما علما بالفقه و الآثار و المناقب.

[2] تحف العقول لأبي محمد الحراني ص 358 - 357.