بازگشت

المعجزة باختصار


(المعجزة) قانون الهي خاص، و استثناء من قانون الهي عام، يختص الله تعالي أنبيائه و الأئمة لأوصياء بها اتماما للحجة، و تمييزا للدجل عن الواقع، و الباطل عن الحق، و المتنبي عن النبي، و المتقمص للخلافة عن الخليفة.

و قد طفحت آيات القرآن الحكيم (بالمعاجز) التي كلها خرق للقانون الالهي العام، بالقوانين الالهيه الخاصة.

فهذا آصف بن برخيا وصي سليمان بن داود، تناول العرش العظيم لبلقيس - ملكة اليمن - و عبر به أكثر من ألف كيلومتر و جاء به الي فلسطين في أقل من ثانية!

نعم أقل من ثانية واحدة، التي تكون جزءا من ستين جزء من الدقيقة الواحدة.

فهذا صريح القرآن الكريم ينادي بذلك:

(قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد اليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده....). [1] .



[ صفحه 88]



روي في البحار عن (أبان الأحمر) عن الصادق عليه السلام أنه قال:

«يا أبان: كيف ينكر الناس قول أميرالمؤمنين عليه السلام لما قال: لو شئت لرفعت رجلي هذه فضربت بها صدر ابن أبي سفيان بالشام فنكسته عن سريره، و لا ينكرون تناول (آصف) وصي سليمان عرش بلقيس و اتيانه سليمان...».

[بحارالأنوار ج 14 ص 115]

و هكذا... و هكذا... العشرات من المعاجز التي صرح بها القرآن الحكيم لأنبيائه و أوصيائهم عليهم السلام و الامام الهادي - صلوات الله عليه - واحد من الأوصياء، بل هو و آبائه الأوصياء، و ولده و حفيده الوصيان خيرة عامة الأوصياء - كما نطقت بذلك الأحاديث الشريفة - فهل يستغرب عن مثله أن يأتي بمعاجز - باذن الله تعالي بسبب القوانين الالهية الخاصة التي اختص بها أوليائه العظام - تبهر العقول، و يعجز الخلق عن أمثاله طبقا للقوانين الالهية العامة في الكون؟

كلا و ألف كلا..

و اليك نماذج سجلها التاريخ، و طفحت بها الآثار المروية في كتب الحديث و التفسير و التاريخ من معجزات الامام أبي الحسن الثالث علي بن محمد الهادي النقي - صلوات الله عليه و علي آبائه الكرام.


پاورقي

[1] سورة النمل؛ الآية: 40.