في اخباره بالمغيبات «بنزول المطر في أيام الربيع و علمه بسؤال الرجل و ابتدائه بجو
(المعتمد في الاصول): قال «علي بن مهزيار»: وردت العسكر و أنا شاك في الامامة، فرأيت السلطان قد خرج الي الصيد في يوم من الربيع، الا أنه صائف و الناس عليهم ثياب الصيف.
و علي أبي الحسن عليه السلام لباد، و علي فرسه تجفاف لبود [1] و قد عقد ذنب الفرس، و الناس يتعجبون منه و يقولون: الا ترون الي هذا المدني، و ما قد فعل بنفسه.
فقلت في نفسي: لو كان هذا اماما ما فعل هذا.
فلما خرج الناس الي الصحراء، لم يلبثوا أن ارتفعت سحابة عظيمة هطلت فلم يبق أحد الا ابتل حتي غرق بالمطر، و عاد عليه السلام و هو سالم من جميعه.
فقلت في نفسي: يوشك أن يكون هو الامام.
ثم قلت: أريد أن أسأله عن الجنب اذا عرق في الثوب، فقلت في نفسي: ان شف وجهه فهو الامام.
فما قرب مني كشف وجهه ثم قال: ان كان عرق الجنب في الثوب و جنابته من حرام لا يجوز الصلاة فيه، و ان كانت جنابته من حلال فلا بأس.
[ صفحه 93]
فلم يبق في نفسي بعد ذلك شبهة. [2] .
پاورقي
[1] قال الفيومي: التجفاف تفعال بالكسر: شي ء تلبسه الفرس عند الحرب كأنه درع.
قيل: سمي بذلك لما فيه من الصلابة و اليبوسة.
و قال الجواليني: معرب و معناه ثوب البدن.
[2] مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج 4 ص 414 - 413.