بازگشت

في اخباره بالمغيبات في خبر زينب الكذابة


(أبوالهلقام، و عبدالله بن جعفر الحميري، و الصقر الجبلي، و أبوشعيب الحناط، و علي بن مهزيار) قالوا:

كانت الكذابة تزعم أنها بنت علي بن أبي طالب، فأحضرها



[ صفحه 94]



المتوكل و قال: أذكري نسبك، فقالت أنا زينب بنت علي؛ و انها كانت حملت الي الشام، فوقعت الي بادية من بني كلب فأقامت بين ظهرانيهم.

فقال لها المتوكل: ان زينب بنت علي قديمة، و أنت شابة؟

فقالت: لحقتني دعوة رسول الله بأن يرد شبابي في كل خمسين سنة فدعا المتوكل وجوه آل أبي طالب فقال: كيف يعلم كذبها؟

فقال الفتح: لا يخبرك بهذا الا «ابن الرضا».

فأمر باحضاره، و سأله فقال عليه السلام: ان في ولد علي علامة، قال: و ما هي؟

قال: لا تعرض لهم السباع، فألقها الي السباع، فان لم تعرض لها فهي صادقة.

فقالت: يا أمير الله الله في، فانما أراد قتلي، و ركبت الحمار و جعلت تنادي: ألا انني زينب الكذابة.

(و في رواية): أنه عرض عليها ذلك فأمتنعت، فطرحت للسباع فأكلتها.

(قال علي بن مهزيار): فقال (علي بن الجهم): جرب هذا علي قائله، فأجيعت السباع ثلاثة أيام، ثم دعي بالامام عليه السلام و أخرجت السباع فلما رأته لاذت به و بصبصت. [1] بأذنابها، فلم يلتفت الامام اليها، و صعد السقف و جلس عند المتوكل، ثم نزل من عنده و السباع تلوذ به و تبصبص حتي خرج و قال: قال النبي صلي الله عليه و آله و سلم: «حرم لحوم أولادي علي السباع». [2] .



[ صفحه 95]




پاورقي

[1] بصبص الكلب: حرك ذنبه.

[2] مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج 4 ص 416.