في علمه بالمغيبات: برجوع الوالد الي أبيه سالما و نجاته من الأعداء لموالاته لهم
(الحسين بن علي): أنه أتي النقي عليه السلام رجل خائف و هو يرتعد و يقول: ان ابني أخذ بمحبتكم، و الليلة يرمونه من موضع كذا، و يدفنونه تحته، قال: فما تريد؟ قال: ما يريد الأبوان.
فقال عليه السلام: لا بأس عليه، اذهب فان ابنك يأتيك غدا.
فلما أصبح أتاه ابنه فقال: يا بني ما شأنك؟
فقال: لما حفر القبر و شدوا لي الأيدي أتاني عشرة أنفس مطهرة عطرة و سألوا عن بكائي، فذكرت لهم، فقالوا: لو جعل الطالب مطلوبا تجرد نفسك و تخرج و تلزم تربة النبي صلي الله عليه و آله و سلم.
قلت: نعم، فأخذوا الحاجب فرموه من شاهق الجبل، و لم يسمع أحد جزعه و لا رآني الرجال و أوردوني اليك و هم ينتظرون خروجي اليهم و ودع أباه و ذهب فجاء أبوه الي الامام و أخبره بحاله، فكان الغوغاء [1] تذهب و تقول وقع كذا و كذا، و الامام يتبسم و يقول: انهم لا يعلمون ما نعلم. [2] .
پاورقي
[1] الغوغاء: السفلة من الناس و المتسرعين الي الشر.
[2] مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج 4 ص 417 - 416.