بازگشت

في علمه بأجله و دخول «الصقر بن أبي دلف» عليه في الحبس و سؤاله عن حديث رسول الله:


(ابن بابويه في معاني الأخبار): قال: حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل قال: حدثنا علي بن ابراهيم عن عبدالله بن أحمد الموصلي عن «الصقر بن أبي دلف» قال: لما حبس المتوكل سيدنا الحسن عليه السلام، جئت عن خبره.

قال: فنظر الي و كان «حاجبا للمتوكل»، فأومي الي أدخل عليه.

فدخلت اليه، فقال: يا صقر ما شأنك؟ فقلت؟ خيرا أيها الاستاد.

فقال: أقعد فأخذني ما تقدم و ما تأخر، و قلت: أخطأت في المجي ء.

قال: فوخر الناس عنه ثم قال لي: ما شأنك؟ و فيم جئت؟ قلت: خيرا.

قال: لعلك جئت تسئل عن خبر مولاك؟



[ صفحه 170]



فقلت: و من مولاي؟ مولاي أميرالمؤمنين.

قال: أسكت مولاك هو الحق تحتشمني فاني علي مذهبك.

فقلت: الحمدلله، فقال: أتحب أن تراه؟ فقلت: نعم.

قال: أجلس حتي يخرج صاحب البريد من عنده.

قال: فجلست، فلما خرج من عنده قال لغلامه: خذ بيد الصقر فأدخله الي الحجرة التي فيها العلوي المحبوس و خل بينه و بينه.

قال: فأدخلني الحجرة و أومي الي البيت، فدخلت فاذا هو عليه السلام جالس علي صدر حصير و بحذاه قبر محفور، قال: فسلمت فرد عليه السلام.

ثم أمرني بالجلوس ثم قال لي: يا صقر ما أتي بك؟ قلت: يا سيدي جئت أتعرف خبرك، قال: ثم نظرت الي القبر فبكيت، فنظر الي فقال: يا صقر لا عليك لن يصلوا الينا بسوء.

فقلت: الحمدلله، ثم قلت: يا سيدي حديث يروي عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم لا أعرف معناه، فقال عليه السلام: و ما هو؟

قلت: قوله صلي الله عليه و آله و سلم: (لا تعادوا الأيام فتعاديكم) ما معناه؟

فقال عليه السلام: نعم، الأيام نحن ما قامت السماوات و الأرض.

فالسبت: اسم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

و الأحد: أميرالمؤمنين عليه السلام.

و الاثنين: الحسن و الحسين عليهماالسلام.

و الثلاثاء: علي بن الحسين و محمد الباقر و جعفر الصادق عليهم السلام.

و الأربعاء: موسي بن جعفر و علي بن موسي و محمد بن علي و أنا.



[ صفحه 171]



و الخميس: ابني.

و الجمعة: ابن ابني و اليه تجمع عصابة الحق و هو الذي يملأها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا، فهذا معني الأيام.

فلا تعادوهم في الدنيا يعادوكم في الآخرة. [1] .


پاورقي

[1] مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ص 555 - 554.