قصيدة في رثاء الامام علي الهادي للسيد محسن الأمين
و التي أنشأها في سنة 1327:
يا راكب الشدنية الوجناء
عرج علي قبر بسامراء
قبر تضمن بضعة من أحمد
وحشاشة للبضعة الزهراء
قبر تضمن من سلالة حيدر
بدرا يشق حنادس الظلماء
قبر سما شرفا علي هام السها
و علا بساكنه علي الجوزاء
بعلي الهادي الي نهج الهدي
و الدين عاد مؤرج الأرجاء
يابن النبي المصطفي و وصيه
و ابن الهداة السادة الأمناء
أناؤوك بغيا عن مرابع طيبة
و قلوبهم ملأي من الشحناء
كم معجز لك قد رأوه و لم يكن
يخفي علي الأبصار نور ذكاء
ان يجحدوه فطالما شمس الضحي
خفيت علي ذي مقلة عمياء
بدا و تعظيما أروك و في الخفا
يسعون في التحقير و الايذاء
كم حاولوا انقاص قدرك فاعتلي
رغما لأعلي قنة العلياء
فقضيت بينهم غريبا نائيا
بأبي فديتك من غريب نائي
قاسيت ما قاسيت فيهم صابرا
لعظيم داهية و طول بلاء
فلأبكينك ما تطال بي المدي
و لأمزجن مدامعي بدمائي
[ صفحه 200]