بازگشت

و قال السيد صالح النجفي المعروف بالقزويني من قصيدة في رثاء الامام الهادي




لقدمني الهادي علي ظلم جعفر

بمعتمد في ظلمه و الجرائم



أتاحت له غدرا يدا متوكل

و معتمد في الجور غاش و غاشم



و أشخص رغما عن مدينة جده

الي الرجس أشخاص المعادي المخاصم



و لاقي كما لاقي من القوم أهله

جفاء و غدرا و انتهاك محارم



و عاش بسامراء عشرين حجة

يجرع من أعداه سم الأراقم



بنفسي مسجونا غريبا مشاهدا

ضريحا له شقته أيدي الغواشم



بنفسي موتورا عن الوتر مغضيا

يسالم أعداء له لم تسالم



بنفسي مسموما قضي و هو نازح

عن الأهل و الأوطان جم المهاضم



بنفسي من تخفي علي القرب و النوي

مواليه من ذكر اسمه في المواسم



فهل علم الهادي الي الدين و الهدي

بما لقي الهادي ابنه من مظالم



و هل علم المولي علي قضي ابنه

علي بسم بعد هتك المحارم



و هل علمت بنت النبي محمد

رمتها الأعادي في ابنها بالقواصم



سقي أرض سامراء منهمر الحيا

و حيا مغانيها هبوب النسائم



معالم قد ضمن أعلام حكمة

بنور هداها يهتدي كل عالم



لئن أظلمت حزنا لكم فلقربما

تضي ء هنا منكم بأكرم قائم



و منتدب لله لم يثنه الردي

و في الله لم تأخذه لومة لائم



و يملأ رحب الأرض بالعدل بعدما

قد امتلأت أقطارها بالمظالم



امام هدي تجلو كواكب عدله

من الجور داجي غيه المتراكم



به تدرك الأوتار من كل واتر

و ينتصف المظلوم من كل ظالم [1] .




پاورقي

[1] المجالس السنية للسيد محسن الأمين ج 2 ص 474.