بازگشت

سعة علم الهادي


مما جاء في سعة علم ابي الحسن علي بن محمد الهادي عليه السلام ما ذكره ابن شهر اشوب في المناقب و غيره قال لما سم المتوكل (و في رواية) مرض نذر لله ان عوفي ان يتصدق بمال كثير فلما عوفي سأل الفقهاء فاختلفوا في المال الكثير و لم يجد عندهم فرجا فقال له الحسن حاجبه ان اتيتك يا اميرالمؤمنين بالصواب فمالي عندك قال عشرة آلاف درهم و الا ضربتك مئة مقرعة قال قد رضيت فأتي اباالحسن علي بن محمد الهادي «ع» فسأله فقال قل له يتصدق بثمانين درهما (و في رواية) بثلاثة و ثمانين دينارا فأخبر المتوكل فسأله ما العلة قال ان الله تعالي قال لنبيه صلي الله عليه و آله و سلم لقد نصركم الله في مواطن كثيرة فعددنا مواطن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فبلغت ثمانين موطنا فرجع اليه فاخبره ففرح و اعطاه عشرة آلاف درهم. (و سال) المتوكل ابن الجهم من اشعر الناس فذكر شعراء الجاهلية و الاسلام ثم انه سال اباالحسن علي الهادي فقال الحماني حيث يقول:



لقد فاخرتنا من قريش عصابة

بمط خدود و امتداد اصابع



فلما تنازعنا المقال قضي لنا

عليهم بما فاهوا [1] نداء الصوامع



ترانا سكوتا و الشهيد بفضلنا

عليهم جهير الصوت في كل جامع



فان رسول الله احمد جدنا

و نحن بنوه كالنجوم الطوالع



قال المتوكل و مانداء الصوامع يا اباالحسن؟ قال: أشهد أن لا اله الا الله و أشهد ان محمدا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم محمد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم جدي أم جدك فضحك المتوكل ثم قال هو جدك لا ندفعك عنه (و قال) له المتوكل يوما: ما يقول والد أبيك في العباس بن عبدالمطلب قال ما يقول ولد أبي يا أميرالمؤمنين في رجل فرض الله



[ صفحه 648]



تعالي طاعة نبيه علي جميع خلقه و فرض طاعته علي نبيه فسر المتوكل بذلك و انما أراد ابوالحسن أن طاعة الله مفروضة علي نبيه



اليكم كل مكرمة تؤول

اذا ما قيل جدكم الرسول



كفاكم من مديح الناس مدحا

اذا ما قيل أمكم البتول




پاورقي

[1] بما نهوي خ ل - المؤلف -.