بازگشت

مراثي علي الهادي


قال المؤلف تجاوز الله عنه و أنشأها في سنة 1327



يا راكب الشدنية الوجناء

عرج علي قبر بسامراء



قبر تضمن بضعة من أحمد

و حشاشة للبضعة الزهراء



قبر تضمن من سلالة حيدر

بدرا يشق حنادس الظلماء



قبر سما شرفا علي هام السها

و علا بساكنه علي الجوزاء



يعلي الهادي الي نهج الهدي

و الدين عاد مؤرج الأرجاء



يا ابن النبي المصطفي و وصيه

و ابن الهداة السادة الأمناء



أتاؤوك بغيا عن مرابع طيبة

و قلوبهم ملأي من الشحناء



كم معجز لك قد رأوه و لم يكن

يخفي علي الأبصار نور ذكاء



أن يجحدوه فطالما شمس الضحي

خفيت علي ذي مقلة عمياء



[ صفحه 656]



برا و تعظيما أروك في الخفا

يسعون في التحقير و الايذاء



كم حاولوا انقاص قدرك فاعتلي

رغما الأعلي قنة العلياء



فقضيت بينهم غريبا نائيا

بأبي فديتك من غريب نائي



قاسيت ما قاسيت فيهم صابرا

لعظيم داهية و طول بلاء



فلأبكينك ما تطاول بي المدي

و لأمزجن مدامعي بدمائي



و قال السيد صالح النجفي المعروف بالقزويني من قصيدة:



لقد مني الهادي علي ظلم جعفر

بمعتد في ظلمه و الجرائم



أتاحت له غدرا يدا متوكل

و معتمد في الجور غاش و غاشم



و أشخص رغما عن مدينة جده

الي الرجس اشخاص المعادي المخاصم



و لاقي كما لاقي من القوم أهله

جفاء و غدرا و انتهاك محارم



و عاش بسامراء عشرين حجة

يجرع من أعداء سم الأراقم



بنفسي مسجونا غريبا مشاهدا

ضريحا له شقته أيدي الغواشم



بنفسي موتورا عن الوتر مغضيا

يسالم أعداء له لم تسالم



بنفسي مسموما قضي و هو نازح

عن الأهل الأوطان جم المهاضم



بنفسي من تخفي علي القرب و النوي

مواليه من ذكر اسمه في المواسم



فهل علم الهادي الي الدين و الهدي

بما لقي الهادي ابنه من مظالم



و هل علم المولي علي قضي ابنه

علي بسم بعد هتك المحارم



و هل علمت بنت النبي محمد

رمتها الاعادي في ابنها بالقواصم



سقي أرض سامراء منهمر الحيا

و حيا مغانيها هبوب النسائم



معالم قد ضمن أعلام حكمة

بنور هداها يهتدي كل عالم



[ صفحه 657]



لئن أظلمت حزنا لكم فلقربما

تضي ء هنا منكم بأكرم قائم



و منتدب لله لم يثنه الردي

و في الله لم تأخذه لومة لائم



و يملأ رحب الأرض بالعدل بعدما

قد امتلأت أقطارها بالظالم



امام هدي تجلو كواكب عدله

من الجور داجي غيه المتراكم



به تدرك الأوتار من كل واتر

و ينتصف المظلوم من كل ظالم



قال علي بن عيسي الاربلي في مدح الامام علي الهادي «ع»



يا ايهذا الرائح الغادي

عرج علي سيدنا الهادي



و اخلع اذا شارفت ذاك الثري

فعل كليم الله في الوادي



و قبل الأرض وسف تربة

فيها العلي و الشرف العادي



و قل سلام الله وقف علي

مستخرج من صلب أجواد



مؤيد الأفعال ذو نائل

في المحل يروي غلة الصادي



يعفو عن الجاني و يعطي المني

في حالتي وعد و ايعاد



مبارك الطلعة ميمونها

و ماجد من نسل امجاد



و لاهم من خير ما نلته

و خير ما قدمت من زاد



و قال أبوالغوث المنبجي أسلم بن مهوز شاعر آل محمد و كان معاصرا للبحتري فالبحتري يمدح الملوك و هو يمدح آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم و كان البحتري ينشد هذه القصيدة لأبي الغوث:



و لهت الي رؤياكم و له الصادي

يذاد عن الورد الروي بذواد



[ صفحه 658]



محلي عن الورد اللذيذ مساغه

اذا طاف وراد به بعد وراد



فأعليت فيكم كل هوجاء جسرة

ذمول السري تقتاد في كل مقتاد



أجوب بها بيد الفلا و تجوب بي

اليك و مالي غير ذكرك من زاد



فلما تراءت سر من را تجشمت

اليك تعوم الماء في مفعم الوادي



اذا ما بلغت الصادقين بني الرضا

فحسبك من هاد يشير الي هادي



مقاويل ان قالوا بها ليل ان دعوا

وفاة بميعاد كفاة لمرتاد



اذا اوعدوا اعفوا و ان وعدوا وفوا

فهم أهل فضل عند وعد و ايعاد



كرام اذا ما أنفقوا المال أنفذوا

و ليس لعلم انفقوه من انفاد



ينابيع علم الله أطواد دينه

فهل من نفاد ان علمت الأطواد



نجوم متي نجم خبا مثله بدا

فصلي علي الخابي المهيمن و البادي



عباد لمولاهم موالي عباده

شهود عليهم يوم حشر و اشهاد



هم حجج الله اثنتا عشرة متي

عددت فثاني عشرهم خلف الهادي



بميلاده الأنباء جاءت شهيرة

فأعظم بمولود و أكرم بميلاد