بازگشت

رحيل الامام علي الهادي الي سامراء و اسبابه


لقد بقي الامام الهادي بعد وفاة ابيه في المدينة اكثر من عشرين عاما فأحبه الناس واجتمعوا عليه و التف حوله العلماء و طلاب العلم كما كان يتصل به الشيعة و كانوا في عصره اكثر من أي زمان مضي بالمراسلة والكتابة يستفتونه في امور دينهم و يسألونه الحلول لمشاكلهم، و كان مع ذلك تحت رقابة الحكام في جميع حالاته، فكتب بريحة العباسي احد انصار المتوكل اليه: ان كان لك بالحرمين حاجة فأخرج منهما علي بن محمد فانه قد دعا الناس الي نفسه و تبعه خلق كثير، و تابع كتبه الي المتوكل بهذا المعني، و لما بلغ ابالحسن (ع) ان بريحة يراسل المتوكل و يصور له خطره عليه، كتب الي المتوكل يذكر له تحامله عليه و كذبه فيما كتب به و ايذاءه له، فأجابه بكتاب كله دجل و خداع و تضليل جاء فيه: ان اميرالمؤمنين قد علم براءتك مما نسب اليك و صدق نيتك، و انك لم تؤهل نفسك لما يدعيه عليك، و قد وليت ما كان يليه عبدالله بن محمد، محمد بن الفضل و أمرته باكرامك و تبجيلك والانتهاء الي امرك و رأيك و التقرب الي الله و الي اميرالمؤمنين بذلك، و أميرالمؤمنين مشتاق اليك يحب احداث العهد بك و النظر اليك فان نشطت لزيارته و المقام قبله ما احببت شخصت و من اخترت من أهل بيتك و مواليك و حشمك علي مهلة و طمأنينة ترحل اذا شئت و تنزل اذا شئت كيف شئت، و ان احببت ان يكون يحيي بن



[ صفحه 467]



هرثمة مولي اميرالمؤمنين و من معه من الجند يرحون برحيلك و يسيرون بسيرك فالامر في ذلك اليك، و قد تقدمنا اليه بطاعتك فاستخر الله حتي توافي اميرالمؤمنين فما احد من اخوانه و ولده و أهل بيته و خاصته الطف منك منزلة و لا احمد له اثرة و لا هو لهم انظر و لا عليهم اشفق و بهم أبر ولا هو اليهم أسكن منه اليك والسلام عليك و رحمة الله و بركاته.

بهذا الاسلوب الهادي ء اللين كتب اليه المتوكل و كأنه من القديسين الذين يتعاهدون اولياء الله سبحانه بالعطف والبر والكرامة، في حين انه كان من اشد الناس عداوة لعلي و آل علي و لكل من يتصل بهم بنسب او سبب، والامام يعلم منه ذلك، و يعلم بأنه لا يتركه في المدينة و ليس بامكانه ان يتهرب من اجابة طلبه، فاستجاب لطلبه، و كان قد اوصي قائده يحيي بن هرثمة و من كان معه بتفتيش الدار تفتيشا دقيقا، لأن اجهزته في المدينة اخبروه بأنه يجمع السلاح و الرجال للثورة عليه، و لما دخل المدينة أحس الناس بالشر و خافوا علي ابي الحسن (ع) من شره لأنهم يعرفون ما كان يضمره المتوكل من سوء لأهل البيت (ع).

و هنا يروي المسعودي وابن الجوزي و غيرهما من الرواة عن يحيي بن هرثمة انه قال: فلما دخلت المدينة ضج اهلها ضجيجا عظيما ما سمع الناس بمثله خوفا علي ابي الحسن و قامت الدنيا علي ساق لأنه كان محسنا اليهم ملازما للمسجد و لم يكن عنده ميل الي الدنيا، فجعلت اسكنهم و أحلف لهم بأني لم أومر فيه بسوء و لا مكروه و انه لا بأس عليه، ثم دخلت منزله و فتشته كما امرني المتوكل فلم اجد فيه الا مصاحف و أدعية و كتب العلم فعظم في عيني، و لما تجهز و خرجنا من المدينة توليت خدمته الي ان قدمت به بغداد.

و روي المسعودي في مروجه عن يحيي بن هرثمة انه قال: بينما نحن نسير والسماء صاحية والشمس طالعة اذ وضع الامام عليه ما يقيه المطر، و قد عقب ذنب دابته فعجبت من فعله، فلم يكن بعد ذلك الا هنيهة حتي جاءت



[ صفحه 468]



سحابة فأرخت عزاليها و نالنا من المطر امر عظيم جدا، فالتفت الي و قال: انا اعلم انك قد انكرت ما رأيت و توهمت اني قد علمت من الأمر ما لا تعلمه و ليس ذلك كما ظننت، ولكني نشأت بالبادية فأنا اعرف الرياح التي يكون في عقبها المطر، فلما اصبحت هبت ريح شممت منها رائحة فتأهبت لذلك و كان الأمر كما رأيت.

و يروي هنا بعض محدثي الشيعة فيما يروونه من كرامات الأئمة (ع) ما محصله ان يحيي بن هرثمة قد ارسله المتوكل مع ثلاثمائة من خاصته و جنده ليكونوا مع ابي الحسن وفي طريقهم الي المدينة في الصحراء ذكروا ما يرويه الشيعة عن علي بن ابي طالب او غيره من الأئمة انا ما من بقعة من الأرض الا و فيها قبر و كان بعضهم يسخر من هذه المقالة و لما وصلوا المدينة استمهلم الامام الهادي لكي يتجهز و كان الوقت في تموز من اشهر الصيف فاستعد علي ملابس الشتاء و لبابيد و نحو ذلك فسخروا منه و في طريقهم تغير الجو واسود الفضاء و هبت رياح هو جاء و جعل المطر يتساقط بشكل لم يعهدوا له نظيرا، و قبل ان يحدث ذلك لبس الامام و حاشيته اللبابيد و وزع ما بقي منها علي يحيي و بعض اصحابه و ظلت الرياح العاتية تعصف بهم والامطار تتساقط حتي قتل من اصحاب يحيي جماعة، ثم تقشعت الغيوم و سكنت الرياح و عاد الجو الي ما كان عليه، فقال الامام (ع) ليحيي: قم وادفن اصحابك، هكذا يملأ الله الأرض قبورا حتي لا تبقي بقعة الا و فيها قبر.

و يدعي الراوي ان يحيي وقع الي الامام يقبله و يقول: اشهد انكم خلفاء الله في ارضه، و ليس ذلك بمحال و لا بغريب علي من اصطفاهم الله من عباده و جعلهم حججه علي خلقه و الادلاء علي طاعته، و قد روي الرواة لهم عشرات الكرامات التي لا تجوز الا علي من نذر نفسه لله واستجاب لأمره و نهيه، و لم يكن ذلك من غيرهم، و اني اذا اهملت هذه الناحية من سيرتهم لا لأني اري ذلك كله من صنع المحبين و المغالين، بل لأني رأيت في سيرتهم و مواقفهم من الظلم والظالمين و تضحياتهم في سبيل الله و خير الناس و ما هو أدل



[ صفحه 469]



علي عظمتهم من الغيبيات التي لم يعد يؤمن بها الا القليل النادر من الناس.

و يتابع المؤرخون و المحدثون في وصفهم لرحلة الامام من المدينة الي سر من رأي و يروون عن يحيي بن هرثمة انه قال: فلما قدمت به مدينة السلام بدأت باسحاق بن ابراهيم الطاهري و كان علي بغداد، فقال: يا يحيي ان هذا الرجل قد ولده رسول الله و المتوكل من تعلم فان حرضته علي قتله كان رسول الله (ص) خصمك، فقلت: والله ما وقفت له الا علي كل امر جميل، و مضي يحيي بن هرثمة يقول كما جاء في مروج الذهب و غيره، فصرت الي سامراء فبدأت بوصيف التركي و كنت من اصحابه، فقال لي: والله لئن سقطت من رأس هذا الرجل شعرة لا يكون المطالب بها غيري، فعجبت من توافقهما في الرأي، و لما دخلت علي المتوكل سألني عنه فأخبرته بحسن سيرته و سلامة طريقته و ورعه و زهده و اني فتشت داره فلم اجد فيها غير المصاحف و كتب العلم و ان اهل المدينة خافوا عليه لما وردت المدينة و ضجوا بأجمعهم، و لم يهدأوا الا بعد ان حلفت لهم بأن الأمير لا يريد به سوءا، فأكرمه المتوكل و أحسن جائزته و أجزل بره و أنزله في دار قد اعدها له.

ولكن رواية المفيد تنص علي انه لم يأذن له بالدخول عليه في اليوم الذي وصل به الي سامراء، و أنزله في خان يعرف بخان الصعاليك فأقام فيه يومه، و في اليوم الثاني باذن له بالدخول عليه، ثم افرد له دارا ليسكن فيها.

و يبدو ان الامام بقي في سامراء منذ ان دخلها و كان المتوكل كما تجمع الروايات يتظاهر بتعظيمه و اكرامه، و يراقب جميع تحركاته و تصرفاته و الشيعة يتصلون به في الغالب بالمراسلة و الكتابة كما ذكرنا و كان يستدعيه لمجلسه بين الحين و الآخر، و حدث المسعودي في المجلد الثاني من مروج الذهب ان امرأة في عهد المتوكل ادعت بأنها زينب بنت علي بن ابي طالب (ع) و قد اطال الله عمرها الي ذلك الوقت فأدخلت علي المتوكل فأرسل الي الامام الهادي فلما حضر قال لهاد ان السباع لا تأكل من لحوم بني فاطمة (ع) فاذا صح ذلك فادخلي بركة السباع، فتهيبت ذلك، فقام الامام و دخل بين السباع فلاذت



[ صفحه 470]



به و جعلت تتمرغ بثيابه، فلما رأت ذلك تراجعت عن دعواها.

و جاء في رواية المفيد في ارشاده بسنده الي علي بن ابراهيم عن ابي التعيم بن محمد الطاهري انه قال: مرض المتوكل من خراج خرج به فأشرف منه علي الموت و لم يجسر احد ان يمسه بحديدة فنذرت امه ان عوفي منه ان تحمل الي ابي الحسن علي بن محمد مالا جليلا من مالها و قال له الفتح بن خاقان: لو بعثت الي ابي الحسن فربما كان عنده شي ء يفرج الله به عنك، فقال ابعثوا اليه، فمضي اليه الرسول و رجع فقال: خذوا كسب الغنم فديفوه بماء الورد وضعوه علي الخراج فانه نافع باذن الله، فجعل من كان في مجلس المتوكل يهزأ من ذلك، فقال لهم الفتح: و ما يمنعكم من تجربة ما قال، فوالله اني لأرجو الصلاح به فأحضر الكسب و ديف بماء الورد و وضع علي الخراج فانفتح و خرج ما كان فيه، فأرسلت اليه ام المتوكل عشرة آلاف دينار تحت ختمها، فلما كان بعد ايام سعي البطحاني بأبي الحسن الي المتوكل و قال ان عنده اموالا و سلاحا، فأمر المتوكل سعيد الحاجب ان يهجم عليه ليلا و يأخذ ما عنده من الاموال والسلاح، و مضي ابراهيم بن محمد يقول: قال لي سعيد الحاجب: فذهبت الي دار ابي الحسن بالليل و معي سلم فصعدت علي السطح و نزلت من الدرجة الي بعضها في الظلمة و لم ادر كيف اصل الدار، فناداني ابواالحسن (ع): يا سعيد مكانك حتي يأتوك بشمعة، فلم البث ان اتوني بشمعة فنزلت و وجدت عليه جبة صوف و قلنسوة من صوف و سجادته علي حصير بين يديه و هو مقبل علي القبلة، فقال لي دونك البيوت فدخلتها و فتشتها فلم اجد فيها شيئا، و وجدت البدرة مختومة بخاتم ام المتوكل وكيسا مختوما معها و قال لي ابوالحسن (ع): دونك المصلي، فرفعته و وجدت سيفا في جفنه، فأخذت ذلك و صرت اليه، فلما نظر الي خاتم امه علي البدرة بعث اليها يسألها عن البدرة فقالت له: كنت نذرت في علتك ان عوفيت ان احمل له من مالي عشرة آلاف دينار فحملتها اليه و هذا خاتمي علي الكيس، و فتح الكيس الآخر فاذا فيه اربعمائة دينار فأمر ان يضم الي البدرة بدرة اخري



[ صفحه 471]



و قال لي: احمل ذلك الي ابي الحسن واردد عليه السيف والكيس بما فيه، فحملت ذلك اليه واستحييت منه و قلت له: يا سيدي عزعلي دخولي دارك بغير اذنك ولكني مأمور، فقال: (و سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون).

و يبدو ان الوشاة كانوا يحاولون بين الحين و الآخر ان يشحنوا المتوكل بالحقد علي الامام الهادي (ع) و يصوروا له خطره علي عرشه، و كانت الحاشية المحيطة به تدين بالنصب و العداء لأهل البيت (ع) كعلي بن الجهم و محمد بن داود الهاشمي و أبي السمط و البطحاني و غيرهم ممن باعوا انفسهم للشيطان.

و جاء في المجلد الثاني من مروج الذهب ان جماعة من حاشية المتوكل سعوا بأبي الحسن علي بن محمد الي المتوكل بأن في منزله سلاحا و أموالا و كتبا من شيعته يستحثونه فيها علي الثورة و هو يعد العدة لذلك فوجه اليه جماعة من الاتراك و غيرهم فهاجموا داره في جوف الليل فوجدوه في بيت وحده مغلق عليه و عليه مدرعة من شعر و ليس في البيت شي ء من الاثاث و الفرش و علي رأسه ملحفة من الصوف و هو يترنم بآيات من القرآن في الوعد و الوعيد، فأخذوه الي المتوكل علي الحالة التي وجدوه عليها فمثل بين يديه و المتوكل علي مائدة الخمر و في يده كأس، فلما رآه اعظمه و أجلسه الي جنبه و لم يكن في منزله شي ء مما قيل فيه و لا حالة يتعلل عليه بها، فناوله المتوكل الكأس الذي في يده، فقال الامام: يا اميرالمؤمنين والله ما خامر لحمي و دمي فاعفني منه فعفاه، ثم قال له: انشدني شهرا استحسنه فاعتذر الامام (ع) و قال: اني لقليل الرواية للشعر فألح عليه و لم يقبل له عذرا فأنشده:



باتوا علي قلل الاجبال تحرسهم

غلب الرجال فما اغنتهم القلل



و استنزلوا بعد عز عن معاقلهم

فأودعوا حفرا يا بئس ما نزلوا



ناداهم صارخ من بعد ما قبروا

اين الاسرة والتيجان و الحلل



اين الوجوه التي كانت منعمة

من دونها تضرب الاستار و الكلل





[ صفحه 472]





فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم

تلك الوجوه عليها الدود ينتقل



قد طالما اكلوا دهرا و ما شربوا

فأصبحوا بعد طول الاكل قد اكلوا



و طالما عمروا دورا لتحصنهم

ففارقوا الدور و الاهلين و انتقلوا



و طالما كنزوا الاموال وادخروا

فخلفوها علي الاعداء و ارتحلوا



اضحت منازلتهم قفرا معطلة

و ساكنوهم الي الاجداث قد رحلوا



واستمر الامام (ع) ينشده شعرا من هذا النوع الذي لم يكن يتوقعه و المتوكل يبكي بكاء عاليا حتي بلت دموعه لحيته و بكي الحاضرون لبكائه، ثم امر برفع الشراب من مجلسه و قال الامام (ع) أعليك يا ابالحسن دين؟

قال: نعم اربعة آلاف دينار، فأمر بدفعها اليه ورده الي منزله من ساعته مكرما.

لقد فشل الساعون بوشايتهم علي الامام (ع) و لم ير المتوكل مجالا لتنفيذ رغبتهم، فأراد ان يحقره بحضور حاشيته و ندمائه السكاري فناوله كأسا كان قد أعدها لنفسه و هو يعلم ان الامام يري ان شارب الخمر كعابد الوثن كما روي ذلك عن آبائه واحدا حتي انتهي الي النبي (ص) و بعد ان يئس منه عدل في تحديه الي لون آخر فطلب منه ان ينشده شعرا في وصف الخمر و الجواري يتلذذ به، و لم يكن يحسب ان الامام يجرؤ ان يصفعه بتلك العظات التي هي اشد من الصواعق عليه، و يصور له ما سيكون من امره و أمر غيره من الجبابرة الطغاة عبيد الشهوات و الاهواء، فكان اروع ما في موقفه، ذلك الوصف الرائع للجبابرة أحياء و أمواتا و لتلك الوجوه الناعمة الطرية التي سيعبث فيها الدود بعد أيام معدودات و هو ينظر الي المتوكل و يقول: تلك الوجوه عليها الدود ينتقل.

و هكذا كان المتوكل يستدعيه بين الحين و الآخر و هو حاقد بقصد الاساءة اليه ولكن الله سبحانه كان يصرفه عنه، فقد جاء في رواية سهل بن زياد انه قال: حدثنا ابوالعباس بفضل بن احمد بن اسرائيل الكاتب و نحن بداره بسر



[ صفحه 473]



من رأي فجري ذكر ابي الحسن (ع) فقال: يا اباسعيد احدثك بشي ء حدثني به ابي قال: كنا مع المنتصر و أبي كاتبه فدخلنا و المتوكل علي سريره فسلم المنتصر و وقف و وقفت خلفه، و كان اذا دخل رحب به و أجلسه فأطال القيام و جعل يرفع رجلا و يضع اخري و هو لا يأذن له في القعود و رأيت وجهه يتغير ساعة بعد ساعة، و يقول للفتح بن خاقان: هذا الذي تقول فيه ما تقول والفتح يسكنه و يقول: هو مكذوب عليه يا اميرالمؤمنين و هو يتلظي و يستشيط غضبا و يقول: والله لاقتلن هذا المرائي الزنديق الذي يدعي الكذب و يطعن في دولتي، ثم طلب اربعة من الخزر اجلافا و دفع اليهم اسيافا و أمرهم بقتل ابي الحسن اذا دخل و قال والله لاحرقنه بعد قتله و أنا قائم خلف المنتصر من وراء الستر، فدخل ابوالحسن و شفتاه تتحركان و هو غير مكترث و لا جازع، فلما رآه المتوكل رمي بنفسه عن السرير وانكب عليه يقبله بين عينيه و يديه: و يقول: يا سيدي يا ابن العم يا اباالحسن، هذا و أبوالحسن يقول: اعيذك يا اميرالمؤمنين بالله من هذا؟ فقال له المتوكل: ما جاء بك يا سيدي في هذا الوقت؟ فقال: لقد جاءني رسولك، فقال: كذب ابن الفاعلة ارجع الي مكانك، ثم امر الفتح و عبيدالله و المنتصر ان يشيعوه، و لما خرج قال للذين امرهم بقتله: لم لم تفعلوا ما امرتكم لما رأيناه هبناه وامتلأت قلوبنا من هيبته.



[ صفحه 474]