بازگشت

كلمات في البدء


الحديث عن أحد الأئمة (ع) يعني الحديث عن القيادة الرسالية، و الحديث عن القيادة الرسالية يعني الحديث عن قلب الأمة النابض و الذي يغذي شرايين الأمة بالطاقة و الحرارة اللازمة للمتطلبات الحضارية.

و اليوم حيث تعيش أمتنا الاسلامية في حالة من الهيجان الثوري و البحث عن المعالم الحضارية للأمة، تصبح مسألة القيادة من الأولويات الأساسية و الرئيسية في أي تحرك أو تغيير ثوري.

من هنا يأتي أهمية معرفة تاريخنا المشرق، لا سيما تاريخ أئمتنا (ع) و الذين رسموا لنا بدمائهم الزكية دروب الجهاد و أصول الصراع بين الحق و الباطل.

و قد ارتأينا أن نسلط الأضواء علي حياة الامام علي الهادي (ع) و أن نركز الحديث عن الجانب الجهادي في حياة الامام (ع) و ذلك لأن: -



[ صفحه 10]



1- قلة المادة الخادم عن الامام الهادي (ع) في هذا الجانب.

2- تصوير الامام (ع) من كثير من المؤرخين و الكتاب بأن سياسته هي عبارة عن حياة زهد و عبادة و توضيح بعض المسائل الشرعية و حسب!! أما عن حياته الجهادية و تحركاته الثورية فلا تجد غير النفي القاطع لذلك!

3- لأن الأمة اليوم لهي أحوج ما تكون لأن ترتبط ارتباطا عضويا بقيادتها الرسالية، و تسليط الأضواء علي جهاد الامام الهادي (ع) سيكون بمثابة الدينامو للجماهير الثائرة.

و في الأخير.. نرجو أن تكون هذه الأسطر قد استطاعت أن تكشف بعضا يسيرا من حياة الامام الجهادية، كما نأمل أن تستلهم جماهيرنا المسلمة من حياة الامام أبجديات الجهاد.

و من الله نستمد العون و التوفيق.. انه ولي المؤمنين.

محمد وصفي

13 / 9 / 1404 ه



[ صفحه 13]