بازگشت

البصيرة ضمان الاستقامة


(من كان علي بينة من ربه هانت عليه مصائب الدنيا و لو قرض و نشر)

الاستقامة تحتاج الي خطوات كبيرة و دائمة بينما الانحدار لا يحتاج الا الي تقديم خطوة واحدة نحو الانحراف!! اذ ان البناء يحاجة الي سنوات طويلة و بصورة دائمة من أجل أن يتكامل و لو نسبيا، بينما الهدم لا يحتاج الا الي لحظة واحدة تقرر فيها انسحابك من الميدان... ثم تبدأ بالانسحاب!!.

و الامام (ع) يوجهنا نحو أهمية امتلاك البصيرة (من كان علي بينة من ربه) اذ ان امتلاك البصيرة هي الضمانة الوحيدة نحو الاستقامة (هانت عليه مصائب الدنيا و لو قرض و نشر).

فلماذا يتراجع أولئك الأفراد الذين كانوا بالأمس القريب رسل الثورة و موجهو الناس حولها و اذا بنا نراهم يصيحون بعيدين عن مناطق التوهج الثوري



[ صفحه 68]



و عن ميدان الصراع هذا ان لم يقفوا ضد كل مجاهد و ثائر؟؟!.

ببساطة... لأنهم لم يمتلكوا البصيرة، و انما امتلكوا تفكيرا مثاليا و لذلك فانهم ينهارون أمام ضربات الواقع!.

فمن أجل أن نستقيم علينا أن نمتلك البصيرة.