بازگشت

تعيين المؤدب لولده


عين الامام الجواد عليه السلام في المدينة مؤدبا لولده الهادي عليه السلام يسمي بأبي ذكوان. كما عين قبل ذلك من تقدمه من المعصومين عليهم السلام كالنبي صلي الله عليه و آله بالنسبة الي فاطمة، فانه سلمها الي أم سلمة قبل أن يتزوجها الامام أميرالمؤمنين عليه السلام [1] و الصادق عليه السلام بالنسبة الي موسي بن جعفر عليه السلام. [2] .

و السر في ذلك علي فرض صحة الروايات سندا، هو ترغيب الناس وحثهم علي اتباع سنة التعليم و التربية عند المؤدبين و المعلمين و عدم استنكافهم لهذه المهمة لتعليم الصبيان، القرآن و الاحكام الشرعية بعد تعلمهم القراءة و الكتابة عندهم.

و الا فانهم غني عن ذلك. لأن الذي تربي في حجر النبي أو أحد المعصومين لم



[ صفحه 27]



يكن له بحاجه الي معلم أو مؤدب و قد عرف كل شئ حتي في صغره.

و سيمر عليك ما رواه الصفار، عن محمد بن عيسي، عن هارون، عن رجل كان رضيع أبي جعفر عليه السلام، قال: بينا أبوالحسن عليه السلام عند مؤدب له يكني أبا ذكوان و أبوجعفر عندنا، أنه ببغداد و أبوالحسن يقرء في اللوح علي مؤدبه اذ بكي بكاءا فسأله المؤدب مم بكاؤك؟

فلم يجبه. فقال ائذن لي بالدخول، فأذن له فارتفع الصياح..... ثم خرج الينا فسألناه عن البكاء؟ فقال: ان أبي توفي الساعة. [3] .


پاورقي

[1] حياة الصديقه فاطمة، ص 43.

[2] أجمل الصور عن حياة المعصومين في فترة الصغر، ص 92.

[3] اثبات الهداة، ج 3، ص 368.