بازگشت

وقفه للتامل


لا يخفي عليك اضطراب المتن لأن الوصية لم تكن بخط الامام و انما كتب أحمد هذه الشهادة بخطه و لذلك نجد للعلامة المجلسي و لغيره بيان و تلخيص و ارجاع للضمائر.

أما بيان العلامة المجلسي، فقال بعد ذكره هذه الوصية عن الامام الجواد عليه السلام:



[ صفحه 30]



بيان: لعله عليه السلام للتقيه من المخالفين الجاهلين بقدر الامام عليه السلام و منزلته و كماله في صغره و كبره اعتبر بلوغه في كونه وصيا و فوض الأمر ظاهرا قبل بلوغه الي عبدالله، لئلا يكون لقضاتهم مدخلا في ذلك، فقوله عليه السلام اذا بلغ يعني أباالحسن عليه السلام و قوله عليه السلام صير أي بعد بلوغ الامام عليه السلام صيره عبدالله مستقلا في امور نفسه و كل امور أخواته اليه، قوله و يصير بتشديد اليا أي عبدالله أو الامام عليه السلام أمر موسي اليه أي الي موسي بعدهما أي بعد فوت عبدالله الامام عليه السلام و يحتمل التخفيف أيضا و قوله علي شرط أبيهما متعلق بيقوم في الموضعين. [1] .

و نقل محقق البحار في الهامش عن صالح في المقصود من هذه الوصية قال: حاصله أنه أوصي الي ابنه بامور نفسه و أخواته و تربيتهن و جعل أمر موسي ابنه الي موسي عند بلوغه، و جعل عبدالله بن المساور قائما علي التركة، الي أن يبلغ علي ابنه، فاذا بلغ صير ابن المساور القيام علي التركة، الا أمر موسي فانه يقوم بأمره لنفسه بعد علي و ابن المساور علي ما شرط عليه السلام في صدقاته و موقوفاته [2] .


پاورقي

[1] نفس المصدر، ص 123.

[2] نفس المصدر، ص 122.