و اشتهر أيضا بألقاب شريفة و ذكرها المؤرخون عند ذكرهم لحياته عليه السلام، و ان اشترك بعضها في القسم الأول من ألقابه عليه السلام.

كالنجيب و المرتضي و الهادي و النقي و العالم و الفقيه و الأمين و المؤتمن و الطيب و المتوكل و العسكري و أبي الحسن الثالث و الفقيه العسكري [1] و الناصح و المفتاح [2] و القائم [3] و المتقي [4] و اشتهر هو و أبوه الجواد و ابنه الحسن العسكري عليهم السلام بابن الرضا [5] .

قال ابن الصباغ المالكي: و أشهرها الهادي و المتوكل و كان يأمر أصحابه أن يعرضوا عن تلقيبه بالمتوكل لكونه يومئذ لقبا للخليفة جعفر المتوكل ابن



[ صفحه 40]



المعتصم [6] و أضاف الاربلي قائلا: و أشهرها المتوكل و كان يخفي ذلك يأمر أصحابه أن يعرضوا عنه لأنه كان لقب الخليفة يومئذ. [7] .

قلت و لم نجد لهذا اللقب رغم اشتهاره علي حد قول الاربلي و ابن الصباغ المالكي، أصل روائي يدل عليه و أن أمكن وجوده و لم نعثر عليه.

و أما لقب العسكري فمنسوب الي عسكر سر من رأي الذي بناه المعتصم و أقام بها الامام أكثر من عشرين سنة. نسب السمعاني جماعة الي عسكر سامراء و منهم الامام الهادي عليه السلام و قال: و جماعة ينتسبون الي عسكر سر من رأي الذي بناه المعتصم لما كثر عسكره وضاقت عليه بغداد و تأذي به الناس و انتقل الي هذا الموضع بعسكره و بني بها البنيان المليحة و سمي سر من رأي، و يقال لها: سامرة و سامراء و سميت العسكر، لأن عسكر المعتصم نزل بها، و ذلك في سنة احدي و عشرين و مأتين، فمن نسب، الي العسكر بالعراق فلأجل سكناه سامراء. ثم قال: فمن عسكر سامراء أبوالحسن علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر العلوي المعروف بالعسكري من عسكر سر من رأي. أشخصه جعفر المتوكل علي الله من مدينة رسول الله الي بغداد ثم الي سر من رأي، فقدمها و أقام بها عشرين سنة و تسعة أشهر الي أن توفي بها في أيام المعتز و هو أحد من يعتقد فيه الشيعة، الامامة و يعرف بأبي الحسن العسكري.... [8] .