نص الامام الباقر
و أيضا في كفاية الأثر بسنده عن الورد بن الكميت عن أبيه الكميت بن أبي المستهل، قال: دخلت علي سيدي أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام، فقلت يابن رسول الله اني قد قلت فيكم أبياتا أفتأذن لي في انشادها؟
فقال: انها أيام البيض؟
قلت: فهو فيكم خاصة.
قال: هات فأنشأت أقول:
أضحكني الدهر و أبكاني
و الدهر ذو صرف و ألوان
لتسعة بالطف قد غودروا
صاروا جميعا رهن أكفان
فلما بلغت الي قولي:
من كان مسرورا بما مسكم
أو شامتا يوما من الآن
فقد ذللتم بعد عز فما
أدفع ضيما حين يغشاني
أخذ بيدي و قال: أللهم اغفر لكميت ما تقدم من ذنبه و ما تأخر.
فلما بلغت الي قولي:
متي يقوم الحق فيكم متي
يقوم مهديكم الثاني
قال: سريعا ان شاء الله. ثم قال: يا أبا المستهل ان قائمنا هو التاسع من ولد الحسين لأن الأئمة بعد رسول الله صلي الله عليه و آله اثنا عشر و هو القائم. قلت يا سيدي فمن هؤلاء الاثنا عشر؟
[ صفحه 49]
قال: أولهم علي بن أبي طالب و بعده الحسن و الحسين و بعد الحسين، علي بن الحسين، و أنا ثم بعدي هذا وضع يده علي كتف جعفر.
قلت: فمن بعد هذا؟
قال: ابنه موسي و بعد موسي ابنه علي و بعد علي ابنه محمد و بعد محمد ابنه علي و بعد علي ابنه الحسن و هو أبوالقائم الذي يخرج فيملأ الدنيا قسطا و عدلا و يشفي صدور شيعتنا.... [1] .
پاورقي
[1] كفاية الأثر، ص 249.