بازگشت

مقامه عند المتوكل العباسي


يظهر من كتاب المتوكل العباسي الي الامام الهادي عليه السلام أنه عظم في عينه و هو في المدينة، و لما دخل سامراء كان معظما عنده و ان كان حسد الخليفة مانعا من اظهار ذلك في كثير من الموارد.

قال في رسالته الي الهادي عليه السلام: أما بعد ان أميرالمؤمنين عارف بقدرك، راع لقرابتك، موجب لحقك، مؤثر من الامور فيك و في أهل بيتك، لما فيه صلاح حالك و حالهم و يثبت عزك و عزهم و ادخال الأمر عليك و عليهم يبتغي بذلك رضا الله و أداء ما افترضه عليه فيك و فيهم.... و قد ولي أميرالمؤمنين مما كان يليه



[ صفحه 56]



عبدالله بن محمد من الحرب و الصلاة بمدينة الرسول لمحمد بن فضل و أمره باكرامك و احترامك و توقيرك و تجليلك و الانتهاء الي أمرك و رأيك و عدم مخالفتك و التقرب الي الله تعالي و الي أميرالمؤمنين بذلك و أميرالمؤمنين مشتاق اليك يحب احداث العهد بقربك و التيمن بالنظر الي ميمون طلعتك المباركة.... [1] .

و كان المتوكل مع حقده و بغضه لآل أبي طالب و علي الخصوص بالنسبة الي الامام الهادي عليه السلام يكرمه و يحترمه يجله اذا دخل عليه الي أن حسده أحد الأشرار فقال يوما له: ما يعمل أحد بك أكثر مما تعمله بنفسك في علي بن محمد، فلا يبقي في الدار الا من يخدمه و لا يتعبونه بشيل ستر و لا فتح باب و لا شئ و هذا اذا علمه الناس قالوا: لو لم يعلم استحقاقه للأمر ما فعل به هذا،دعه اذا دخل يشيل الستر لنفسه و يمشي كما يمشي غيره.... [2] .


پاورقي

[1] الفصول المهمة، ص 262.

[2] بحار الأنوار، ج 50، ص 128.