بازگشت

منعنا شدة هيبته


نقل المؤرخون قصه طويلة عن غضب المتوكل العباسي و ارادة قتله يوما فأمر باحضار أربعه من الخزر الجلاف الذين لا يفقهون و أمرهم بقتل الامام علي بن محمد، أن دخل عليهم. قال: فلما بصر به المتوكل رمي بنفسه من السرير اليه و سبقه فانكب عليه فقبل بين عينيه و يديه و سيفه بيده و هو يقول: يا سيدي يا ابن رسول الله يا خير خلق الله، يا ابن عمي يا مولاي يا أباالحسن.... ما جاء بك يا سيدي في هذا الوقت؟

قال؟ جائني رسولك، فقال المتوكل يدعوك.

فقال: كذب ابن الفاعلة ارجع يا سيدي من حيث أتيت، يا فتح يا عبيدالله يا معتز شيعوا سيدكم و سيدي، فلما بصروا به الخزر خروا سجدا مذعنين، فلما خرج دعاهم المتوكل و قال للترجمان: أخبرني بما يقولون. ثم قال لهم: لم لم تفعلوا ما أمرتكم به؟ قالوا: شدة هيبته، رأينا حوله أكثر من مائة سيف لم نقدر أن نتاملهم فمنعنا ذلك أمرتنا به، و امتلأت قلوبنا من ذلك رعبا.

فقال المتوكل: يا فتح هذا صاحبك. [1] .

أقول و سيمر عليك تفصيل القصة في باب خلفاء عصره عليه السلام.


پاورقي

[1] الخرايج و الجرايح، ج 1، ص 418، اثبات الهداة، ج 3، ص 379.