بازگشت

شيلوا الستر بين يديه


قال العباس بن محمد الملقب بهريسة يوما للمتوكل: ما يعمل أحد بك أكثر مما تعمله بنفسك في علي بن محمد، فلا يبقي في الدار الا من يخدمه و لا يتعبونه بشيل ستر و لا فتح باب، و لا شئ و هذا اذا علمه الناس قالوا: لو لم يعلم استحاقه للأمر ما فعل به هذا، دعه اذا دخل يشيل الستر لنفسه و يمشي كما يمشي غيره، فتمسسه بعض الجفوة. فتقدم أن لا يخدم و لا يشال بين يديه ستر، و كان المتوكل ما رئي أحد ممن يهتم بالخبر مثله.

قال: فكتب صاحب الخبر اليه: أن علي بن محمد دخل الدار فلم يخدم و لم يشل أحد بين يديه فهب هواء رفع الستر له، فدخل.

فقال: اعرفوا خبر خروجه، فذكر صاحب الخبر، هواء خالف ذلك الهواء شال الستر له حتي خرج فقال: ليس نريد هواء يشيل الستر، شيلوا الستر بين يديه. [1] .



[ صفحه 81]




پاورقي

[1] بحار الأنوار، ج 50، ص 128، مناقب آل أبي طالب، ج 4، ص 406.