بازگشت

غزارة علمه


و من آيات الله تعالي الظاهرة فيه أنه كان كسائر الأئمة الهداة من أعلم الناس و أفضلهم في عصره، فهو ممن كان ينحدر عنه السيل و لا يرقي اليه الطير.

كان في الثامنة من عمره الشريف، فأخبرني باستشهاد والده الكريم و هكذا صدرت عنه اخبارات غيبية، أجاب عن مئات المسائل الفقهية و غير ذلك، أجاب عن صعاب المسائل الاسلاميه حتي حسده الأعداء و طلبوا من المتوكل العباسي أن لا يسئله حتي لا يظهر علمه للناس.

كان عنده ثلاثه و سبعون اسما من اسم الله الأعظم الذي لم يكن عند آصف بن برخيا الا حرف منه.

كما عن علي بن محمد النوفلي قال: سمعت أباالحسن عليه السلام يقول: اسم الله الأعظم ثلاثة و سبعون حرفا و انما كان عند آصف حرف واحد، فتكلم به فانحرق له الأرض فيما بينه و بين سبأ فتناول عرش بلقيس حتي صيره الي سليمان ثم انبسطت الأرض في أقل من طرفة عين، و عندنا منه اثنان و سبعون و حرف واحد عندالله مستأثر به في علم الغيب. [1] .

و سيوافيك في هذا الفصل بعض ما روي عنه ما يدل علي ذلك:



[ صفحه 94]




پاورقي

[1] مناقب آل أبي طالب، ج 4، ص 406.