بازگشت

اخباره باستشهاد والده


روي الصفار عن محمد بن عيسي، عن هارون عن رجل كان رضيع أبي جعفر عليه السلام، قال: بينا أبوالحسن عليه السلام عند مؤدب له يكني أبا ذكوان و أبوجعفر عندنا، أنه ببغداد و أبوالحسن يقرء في اللوح علي مؤدبه؛ اذ بكي بكاءا، فسأله المؤدب مم بكاؤك؟

فلم يجبه، فقال: ائذن لي بالدخول، فأذن له فارتفع الصياح و البكاء من منزله، ثم خرج الينا فسألناه عن البكاء؟

فقال: ان أبي توفي الساعة. فقلنا بما علمت؟

فقال: دخلني من اجلال الله ما لم أكن أعرفه قبل ذلك، فعلمت أنه قد مضي فتعرفنا ذلك الوقت من اليوم و الشهر، فاذا هو قد مضي في ذلك الوقت. [1] .

و عن علي بن ابراهيم، عن محمد بن عيسي، عن أبي الفضل الميشائي، عن هارون بن الفضل، قال: رأيت أباالحسن علي بن محمد عليهماالسلام في اليوم الذي توفي فيه أبوجعفر، فقال: انا لله و انا اليه راجعون، مضي أبوجعفر.

فقيل له: و كيف عرفت؟



[ صفحه 95]



قال: لأنه تداخلتي ذلة لم أكن أعرفها. [2] .

و روي محمد بن الحسن الملقب بسجاده، عن الحسن بن علي الوشاء، قال: حدثتني ام محمد مولاة أبي الحسن الرضا عليه السلام بالحيرة، و هي مع الحسين بن موسي، قال: دنا أبوالحسن علي بن محمد عليه السلام من الباب و هو يرعد، فدخل و جلس في حجر ام أيمن بنت موسي، فقالت فدتيك مالك؟ قال: ان أبي مات و الله الساعة.

فكتبنا ذلك اليوم فجاءت وفاة أبي جعفر عليه السلام، و أنه توفي في ذلك اليوم الذي أخبر. [3] .


پاورقي

[1] اثبات الهداة، ج 3، ص 368، دلائل الامامة، ص 219.

[2] اثبات الهداة، ج 3، ص 360.

[3] دلائل الامامة، ص 218.