وصايا و حوائج كثيرة الي داود الضرير
و عن داود الضرير قال: أردت الخروج الي مكة، فودعت أباالحسن بالعشي و خرجت فامتنع الجمال تلك الليلة، أصبحت فجئت اودع القبر، فاذا رسوله يدعوني، فأتيته و استحييت و قلت جعلت فداك ان الجمال تخلف أمس، فضحك و أمرني بأشياء و حوائج كثيرة.
فقال: كيف تقول؟ فلم أحفظ مثلها، قال لي فمد الدواة و كتب بسم الله الرحمن
[ صفحه 128]
الرحيم أذكر ان شاء الله و الأمر بيدك كله.
فتبسمت فقال لي: مالك؟
فقلت له خير.
فقال: أخبرني.
فقلت له: ذكرت حديثا رجل من أصحابنا أن جدك الرضا عليه السلام كان اذا أمر بحاجته كتب بسم الله الرحمن الرحيم اذكر ان شاء الله، فتبسم فقال: يا دواد لو قلت لك ان تارك التقيه كتارك الصلاة لكنت صادقا. [1] .
قلت: و للعلامة المجلسي بيان في هذا الحديث و سنذكره في محله ان شاء الله.
پاورقي
[1] بحار الأنوار، ج 50، ص 181، عن كشف الغمة، ج 3، ص 252.