بازگشت

وقفة قصيرة مع القارئ الكريم


من الممكن أن يخطر بذهن القارئ الكريم عند ما يقرأ كتاب المتوكل الي الامام الهادي عليه السلام أن المتوكل العباسي أراد أن يخدم الامام و يستفيد من حضوره في سامراء.

نقول و كان هذا دأب الخلفاء العباسيين لانتزاع الأئمة من بين الناس، أن يكتبوا كتابا و يدعوهم الي حيث ما كانوا ظاهرا ولكن في الحقيقه، المسئله بعكس ذلك.

و الشواهد علي ذلك كثيرة:

1- اذا كان المقصود من بعث يحيي بن هرثمه، تسليم الرسالة الي الامام الهادي عليه السلام فلماذا أمره بحشد القوي و اختيار ثلاثمائه رجل و قائدهم رجل خارجي من أعداء علي بن أبي طالب.

فهل تسليم كتاب الخليفه يحتاج الي حشد القوي.



[ صفحه 134]



2 - لا شك ان الخليفه انما أمر يحيي بأخذ ثلاثمائة رجل معه، أراد ارعاب أهل المدينة لئلا يمانعوا من أشخاص الامام الهادي عليه السلام فاذا كان قصد الخليفة غير ما قلناه فلماذا أرسل مع يحيي ثلاثمائه رجل.

3 - و لا شك أيضا ان المتوكل أمره و بأوامر سريه و ان لم ينقل الينا، بأن أهل المدينه أو بني هاشم ان وقفوا بوجهك و لم يفسحوا المجال لاشخاص الامام الي سامراء فقاتلهم.

4- ضجيج أهل المدينة و خوفهم علي حياة الامام أكبر دليل علي أن عملية اشخاص الامام ما كانت سلمية و نتيجة خدمته له عليه السلام.