بازگشت

علي بن جعفر الهماني


و من الوكلاء الممدوحين علي بن جعفر الهماني. كان فاضلا مرضيا من وكلاء أبي الحسن و أبي محمد عليهماالسلام [1] عده الشيخ في رجاله تارة في أصحاب الهادي عليه السلام و قال: علي بن جعفر وكيل ثقه. [2] و اخري في أصحاب الامام العسكري قائلا: علي بن جعفر، قيم لأبي الحسن عليه السلام، ثقه. [3] .

روي الكشي عن محمد عن مسعود قال: قال يوسف بن السخت: كان علي بن جعفر وكيلا لأبي الحسن، و كان رجلا من أهل همينيا، من قري سواد بغداد، فسعي به الي المتوكل فحبسه، فطال حبسه و احتال من قبل عبدالله بن خاقان بمال ضمنه عنه بثلاثه آلاف دينار فكلمه عبدالله، فعرض جامعه علي المتوكل، فقال: يا عبدالله لو شككت فيك لقلت: انك رافضي، هذا وكيل فلان، و أنا عازم علي قتله.

قال: فتأدي الخبر الي علي بن جعفر، فكتب الي أبي الحسن عليه السلام: يا سيدي،



[ صفحه 147]



الله الله في، فقد والله خفت أن أرتاب.

فوقع في رقعته: أما اذا بلغ الأمر ما أري فسأقصد الله فيك. و كان هذا في ليلة الجمعة، فأصبح المتوكل محموما، فازداوت عليه حتي صرخ عليه يوم الاثنين فأمر بتخلية كل محبوس عرض عليه اسمه، حتي ذكر هو علي بن جعفر، فقال لعبد الله لم لا تعرض علي أمره؟

فقال: لا أعود الي ذكره. قال: خل سبيله، و سله أن يجعلني في حل، فخلي سبيله، و صار الي مكه بأمر أبي الحسن، فجاور بها، و برأ المتوكل من علته. [4] .

و دامت هذه الوكاله الي أن استشهد الامام الهادي و أنفذها الامام الحسن العسكري عليه السلام، فكان قائما بشئون الوكالة و كان ينفق النفقات العظيمة في بعض السنوات التي كان يحضر الموسم.

روي الشيخ الطوسي عن أحمد بن علي الرازي، عن علي بن مخلد الأيادي، قال: حدثني أبوجعفر العمري - رضي الله عنه - قال: حج أبوطاهر بن بلال، فنظر الي علي بن جعفر، و هو ينفق النفقات العظيمة، فلما انصرف كتب بذلك الي أبي محمد عليه السلام، فوقع في رقعته: قد كنا أمرنا له بمائتا ألف دينار، ثم أمرنا له بمثلها، فأبي قبوله ابقاء علينا، ما للناس و الدخول في أمرنا فيما لم ندخلهم فيه. [5] .


پاورقي

[1] الغيبه، ص 212.

[2] رجال الشيخ الطوسي، ص 418.

[3] نفس المصدر، ص 432.

[4] رجال الكشي، ص 505، حياة الامام العسكري، ص 338.

[5] الغيبة، ص 212.