ان الأحلام لم تكن فيما مضي
روي الكليني عن بعض أصحابه عن علي بن العباس، عن الحسن بن عبدالرحمن، عن أبي الحسن عليه السلام قال: ان الأحلام لم تكن فيما مضي في أول الخلق و انما حدثت.
فقلت و ما العلة في ذلك؟
فقال: ان الله عز ذكره بعث رسولا الي أهل زمانه، فدعا هم الي عبادة الله و طاعته، فقالوا ان فعلنا ذلك فما لنا، فوالله ما أنت بأكثرنا مالا و لا بأعزنا عشيرة.
فقال: ان أطعتموني أدخلكم الله الجنة و ان عصيتموني أدخلكم الله النار.
فقالوا: و ما الجنة و النار؟ فوصف لهم ذلك.
فقالوا: متي نصير الي ذلك؟
فقال: اذا متم.
فقالوا: لقد رأينا أمواتنا صاروا عظاما و رفاتا، فازدادوا له تكذيبا و به استخفافا فأحدث الله عزوجل فيهم الأحلام، فأتوه فأخبروه بما رأوا ما أنكروا من ذلك.
فقال: ان الله عزوجل أراد أن يحتج عليكم بهذا هكذا تكون أرواحكم اذا متم و ان بليت أبدائكم تصير الأرواح الي عقاب حتي تبعث الأبدان. [1] .
[ صفحه 215]
پاورقي
[1] الكافي، ج 8، ص 90، عنه مسند الامام الهادي، ص 295.