بازگشت

ارشاداته الطبية


و من تفضله علي أصحابه و حتي علي أعدائه ارشاده لهم عليه السلام ببعض المسائل الطبية و تقديم ما هو الأصلح و الأحسن لسلامتهم.

و من الذين قدم اليهم الدواء كمعالجته بعد أن عجز الأطباء في زمانه هو المتوكل العباسي و قد روي كل ذلك المؤرخون كما يلي:

1. فعن الصدوق في الخصال عن أبيه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد عن بعض أصحابنا، قال: دخلت علي أبي الحسن علي بن محمد العسكري عليهماالسلام يوم الأربعاء و هو يحتجم فقلت له:

ان أهل الحرمين يروون عن رسول الله صلي الله عليه و آله أنه قال من احتجم يوم الأربعاء فأصابه بياض فلا يلو من الا نفسه.

فقال كذبوا انما يصيب ذلك من حملته امه في طمث. [1] .

5. و في تحف العقول: قال عليه السلام يوما: ان أكل البطيخ يورث الجذام، فقيل له:



[ صفحه 224]



أليس قد أمن المؤمن اذا أتي عليه أربعون سنة من الجنون و الجذام و البرص؟

قال عليه السلام: نعم ولكن اذا خالف المؤمن ما امر به ممن آمنه لم يأمن أن تصيبه عقوبة الخلاف. [2] .

3. روي المجلسي عن دعوات الراوندي، عن علي بن ابراهيم الطالقاني قال: مرض المتوكل من خراج خرج به فأشرف علي الموت، فلم يجسر أحد أن يمسه بحديدة فنذرت امه ان عوفي أن يحمل الي أبي الحسن العسكري عليه السلام مالا جليلا. فقال الفتح بن خاقان للمتوكل لو بعثت الي هذا الرجل - يعني أباالحسن عليه السلام - فسألته، فانه ربما كان عنده صفة شي ء يفرج الله به عنك.

فقال: ابعثوا اليه، فمضي الرسول و رجع و قال: قال أبوالحسن خذوا كسب الغنم و ديفوه بماء الورد وضعوه علي الخراج فانه نافع باذن الله.

فجعل من بحضرة المتوكل يهزأ من قوله، فقال له الفتح و ما يضر من تجربة ما قال! فوالله اني لأرجو الصلاح. فأحضر الكسب وديف بماء الورد و وضع علي الخراج فانفتح و خرج ما كان فيه.... [3] .

4. روي البرقي عن محمد بن يحيي، عن موسي بن الحسن، عن محمد بن عيسي عن أبي الحسن الثالث عليه السلام قال: كان يقول ما أكلت طعاما أبقي و لا أهيج للداء من اللحم اليابس يعني القديد. [4] .

5. و عنه أيضا عن عده من أصحابنا عن سهل بن زياد عن بعض أصحابنا قال: قال أبوالحسن عليه السلام لبعض قهارمته: استكثروا لنا من الباذنجان فانه حاد في وقت



[ صفحه 225]



الحرارة و بارد في وقت البرودة، معتدل في الأوقات كلها جيد علي كل حال [5] .

6. و روي الطبرسي من طب الأئمة عن أبي الحسن العسكري عليه السلام أنه قال: التسريح بمشط العاج ينبت الشعر في الراس و يطرد الدود من الدماغ و يطفي المرار و ينقي اللثه و العمور [6] .

7. و عنه مرسلا عن أبي الحسن العسكري عليه السلام فيمن أصابه عقر الخف و النعل، قال: تأخذ طينا من حائط بلبن، ثم تحكه بريقك علي صخرة أو علي حجر، ثم تضعه علي العقر فيذهب ان شاء الله. [7] .

8. و عن البرقي عن محمد بن عيسي عن أبي الحسن عليه السلام أنه كان يقول: القديد لحم سوء لأنه يسترخي في المعدة و يهيج كل داء و لا ينفع من شي ء بل يضره. [8] .

9. و عن الكليني عن علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن علي البصري، قال: سألت أباالحسن الأخير عليه السلام و قلت له ان ابنه شهاب تقعد أيام أقرائها، فاذا هي اغتسلت رأت القطرة بعد القطرة؟

قال فقال: مرها فلتقم بأصل الحائط كما يقوم الكلب، ثم تأمر امرأة فلتغمز بين وركيها غمزا شديدا فانه انما هو شي ء يبقي في الرحم يقال له الاراقه و انه سيخرج كلة ثم قال: لا تخبروهن بهذا و شبهه و ذروهن و علتهن القذرة.

قال: فقعلت بالمرأة الذي قال فانقطع عنها، فما عاد اليها الدم حتي ماتت. [9] .



[ صفحه 229]




پاورقي

[1] مسند الامام الهادي، ص 297.

[2] نفس المصدر، ص 301.

[3] مسند الامام الهادي، ص 280.

[4] الكافي، ج 6، ص 314.

[5] نفس المصدر، ص 373.

[6] مكارم الأخلاق، ص 80.

[7] مكارم الأخلاق، ص 142.

[8] الكافي، ج 6، ص 314.

[9] الكافي، ج 3، ص 81.