بازگشت

منع الموالين من دفع الأموال اليه


و منع عليه السلام الشيعة و الموالين القريب و البعيد منهم أن يتوجهوا اليه أو يدخلوه في شي ء من امورهم أو يعطوا الوجوه الشرعية اليه.

قال ابوالنضر: سمعت أبايعقوب بن السخت، قال: كنت بسر من رأي أتنفل في وقت الزوال، اذ جاء الي علي بن عبدالغفار، فقال لي: أتاني العمري رحمه الله، فقال لي: يأمرك مولاك أن توجه رجلا ثقة في طلب رجل يقال له علي بن عمرو العطار، قدم من قزوين و هو ينزل في جنبات دار أحمد بن الخضيب!

فقلت: سماني؟

فقال: لا ولكن لم أجد أوثق منك، فدفعت الي الدرب الذي فيه علي، فوقفت علي منزله فاذا هو عند فارس، فأتيت عليا فأجزته، فركب و ركبت معه، فدخل علي فارس فقام و عانقه، و قال: كيف اشكر هذا البر فقال: لا تشكرني فاني لم آتك، انما بلغني ان علي بن عمرو قدم يشكو ولد سنان، و أنا أضمن له مصيره الي ما يحب، فدله عليه فأخذ بيده فأعلمه أني رسول أبي الحسن عليه السلام، و أمره ان لا يحدث في المال الذي معه حدثا، و علمه، ان لعن فارس قد خرج، و وعده أن اليه من غد ففعل، فأوصله العمري، و سأله عما أراد، و أمر بلعن فارس و حمل ما معه. [1] .

و فيه أيضا: قال سعد، و حدثني محمد بن عيسي بن عبيد: أنه كتب الي أيوب بن نوح يسأله عما خرج اليه في الملعون فارس بن حاتم في جواب كتاب الجبلي علي بن عبيدالله الدينوري؟ فكتب اليه أيوب: سألتني أن أكتب اليه بخبر ما كتب به الي في أمر القزويني فارس، و قد نسخت لك في كتابي هذا أمره، و كان سبب خيانته ثم صرفته الي أخيه، فلما كان في سنتنا هذه أتاني، و سألني و طلب الي في



[ صفحه 238]



حاجة و في الكتاب الي أبي الحسن أعزه الله، فدفعت ذلك عن نفسي، فلم يزل يلح علي في ذلك حتي قبلت ذلك منه. و أنفذت الكتاب و مضيت الي الحج، ثم قدمت فلم يأت جوابات الكتب التي أنفذتها قبل خروجي، فوجهت رسولا في ذلك فكتب الي ما قد كتبت به اليك، و لولا ذلك لم أكن أنا ممن يتعرض لذلك حتي كتب به الي: كتب الي الجبلي يذكر أنه وجه بأشياء علي يدي فارس الخائن لعنه الله متقدمة و متجددة، لها قدر، فأعلمناه أنه لم يصل الينا أصلا و أمرناه أن لا يوصل الي الملعون شيئا أبدا، و أن يصرف حوايجه اليك، و وجه بتوقيع من فارس بخطه له بالوصول، لعنه الله و ضاعف عليه العذاب، فما أعظم ما اجتري علي الله عزوجل و علينا في الكذب علينا و اختيان أموال موالينا! كفي به معاقبا و منتقما! فاشهر فعل فارس في أصحابنا الجبليين و غيرهم من موالينا، و لا تتجاوز بذلك الي غيرهم من المخالفين: كيما تحذر ناحية فارس لعنه الله و يتجنبوه و يحترسوا منه، كفي الله مؤنته و نحن نسأل الله السلامة في الدين و الدنيا و أن يمتعنا بها والسلام. [2] .


پاورقي

[1] رجال الكشي، ص 526.

[2] رجال الكشي، ص 525.