بازگشت

استبصار علي بن يقطين الأهوازي


نقل العلامة المجلسي عن كتاب العتيق للغروي، عن أبي الفتح غازي بن محمد



[ صفحه 242]



الطرائفي، عن علي بن عبدالله الميموني، عن محمد بن علي بن معمر، عن علي بن يقطين بن موسي الأهوازي، قال: كنت رجلا أذهب مذاهب المعتزلة، و كان يبلغني من أمر أبي الحسن علي بن محمد ما استهزي ء به و لا أقبله فدعتني الحال الي دخولي بسر من رأي للقاء السطان، فدخلتها، فلما كان يوم وعد السلطان الناس أن يركبوا الي الميدان.

فلما كان من غد ركب الناس في غلائل القصب، بأيديهم المراوح، و ركب أبوالحسن عليه السلام في زي الشتاء و عليه لبادبرنس و علي سرجه تجفاف طويل و قد عقد ذنب دابته و الناس يهزؤن به و هو يقول: ان موعدهم الصبح، أليس الصبح بقريب فلما توسطوا الصحراء و جاوزوا بين الحائطين، ارتفعت سحابة و أرخت السماء عزاليها، خاضت الدواب الي ركبها في الطين و لو ثتهم أذنابها، فرجعوا في أقبح زي و رجع أبوالحسن عليه السلام في أحسن زي و لم يصبه شي ء مما أصابهم.

فقلت: ان كان الله عزوجل أطلعه علي هذا السر، فهو حجة. ثم انه لجأ الي بعض السقايف فلما قرب البرنس، و جعله علي قربوس سرجه ثلاث مرات، ثم التفت الي و قال: ان كان من حلال فالصلاة في الثوب حلال، و ان كان من حرام فالصلاة في الثوب حرام فصدقته و قلت بفضله و لزمته. [1] .


پاورقي

[1] بحارالأنوار، ج 50، ص 187.