بازگشت

رجوع ادريس بن زياد من القول بالوقف


و من الذين استبصرو رجع من القول بالوقف ببركة اللقاء الذي حصل له مع الامام الهادي عليه السلام هو ادريس بن زياد الذي كان من الممطورة [1] .

روي المسعودي عن أحمد بن محمد بن قابنداذ الكاتب الاسكافي قال: تقلدت ديار ربيعة و ديار مضر، فخرجت و أقمت بنصيبين و قلدت عمالي و أنفذتهم الي نواحي أعمالي و تقدمت أن يجعل الي كل واحد منهم كل من يجده في عمله ممن له مذهب، فكان يرد علي في اليوم الواحد و الاثنان و الجماعة منهم فاسمع منها واعامل كل واحد بما يستحقه، فأنا ذات يوم جالس اذ ورد كتاب عامل بكفر توثي يذكر أنه وجه الي برجل يقال له: ادريس بن زياد، فدعوت به فرأيته وسيما قسيما قبلته نفسي ثم ناجيته فرأيته ممطورا و رأيته من المعرفته بالفقه و الأحاديث علي ما أعجبني فدعوته الي القول بامامة الاثني عشر، فأبي و أنكر علي ذلك و خاصمني فيه و سألته بعد مقامه عندي أياما أن يهب لي زورة



[ صفحه 244]



الي سر من رأي لينظر الي أبي الحسن و ينصرف، فقال لي أنا أقضي حقك بذلك و شخص بعد أن حمله، فأبطأ عني و تأخر كتابه، ثم انه قدم و دخل الي، فأول ما رآني أسبل عينيه بالبكاء، فلما رأيته باكيا لم أتمالك حتي بكيت فدنا مني و قبل يدي و رجلي ثم قال: يا أعظم الناس منة نجيتني من النار و أدخلتني الجنة، و حدثني فقال لي خرجت من عندك و عزمي اذا لقيت سيدي أباالحسن أن اسأله من مسائل و كان فيما أعددته أن أسأله عن عرق الجنب هل يجوز الصلاة في القميص الذي أعرق فيه و أنا جنب ام لا؟

فصرت الي سر من رأي فلم أصل اليه و أبطا من الركوب لعلة كانت به، ثم سمعت الناس يتحدثون بأنه يركب فبادرت ففاتني و دخل دار السلطان فجلست في الشارع و عزمت أن لا أبرح أو ينصرف و اشتد الحر علي، فعدلت الي باب دار، فجلست أرقبه و نعست فحملتني عيني فلم أنبته الا بمقرعة قد وضعت علي كتفي، ففتحت عيني فاذا هو مولاي أبوالحسن، واقف علي دابته فوثبت فقال لي يا ادريس أما آن لك، فقلت بلي يا سيدي.

فقال: ان كان العرق من حلال فحلال و ان كان من حرام فحرام من غير «أن أسأله و سلمت لأمره. [2] .


پاورقي

[1] الممطورة هم الواقفية، مجمع البحرين، ص 286.

[2] اثبات الوصيه، ص 229.