بازگشت

الحمدلله الذي هداني


و في دلائل الطبري عن أبي عبدالله الحسين بن ابراهيم بن عيسي المعروف بابن الخياط القمي، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عبيدالله بن عباس، قال: حدثني أبوطالب عبيدالله بن أحمد الأنباري، قال: حدثني عبدالله بن عامر



[ صفحه 246]



الطائي، قال: حدثنا جماعة ممن حضر العسكر بسر من رأي، قالوا شهدنا هذا الحديث، قال أبوطالب هو ما حدثني به مقبل الديلمي، كان رجلا بالكوفه يقول بامامة عبدالله بن جعفر بن محمد، فقال له صاحب له يميل الي ناحيتنا و أمرنا، لا تقل بامامة عبدالله فانها باطل و قل الحق. قال: و ما الحق حتي أتبعه؟

قال: امامة موسي بن جعفر و من بعده.

فقال الفطحي: و من الامام اليوم؟

قال: علي بن محمد بن الرضا.

قال: فهل من دليل؟

قال: نعم أضمر في نفسك ما شئت و ألق عليا بسر من رأي يخبرك به.

فقال: نعم فخرجا الي العسكر فقصدا شارع أبي أحمد، فأخبرنا ان أباالحسن ركب دار المتوكل، فجلسا ينتظران، فقال الفطحي لصاحبه ان كان صاحبك هذا اماما فانه حين يرجع و يراني يعلم ما قصدته فيخبرني من غير أن أسأله.

فوقفا الي أن عاد أبوالحسن فجاء و بين يديه الشاكرية و خلفه الركبة يشيعونه الي داره، فلما بلغ الموضع الذي فيه الرجلان التفت الي الفطحي و تفل بشي ء من فيه في صدر الفطحي كأنه غرقي البيض، فالتصق بصدر الرجل كمثل دارة الدرهم و فيه مكتوب بخضرة، ما كان عبدالله هناك و لا هو بذلك، فقرأه الناس و قالوا ما هذا؟

فأخبرهم و صاحبه بقصتهما فحثا التراب علي رأسه و قال: تبا لما كنت عليه قبل يومي و الحمد لله الذي هداني. و قال: بامامة أبي الحسن عليه السلام. [1] .



[ صفحه 247]




پاورقي

[1] دلائل الامامة، ص 220.