بازگشت

اذكر ما جئت له


روي الطوسي في أماليه باسناده عن أبي محمد الفحام، قال: حدثنا أبوالحسن محمد بن أحمد بن عبدالله الهاشمي المنصوري، قال: حدثني عم أبي، أبوموسي بن أحمد بن عيسي بن المنصور، قال حدثني الامام علي بن محمد العسكري، قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال: حدثني أبي علي بن موسي قال حدثني أبي موسي بن جعفر، قال: كنت عند سيدنا الصادق عليه السلام اذ دخل عليه أشجع السلمي يمدحه فوجده عليلا، فجلس و أمسك، فقال له سيدنا الصادق عليه السلام: عد عن العلة و اذكر ما جئت له. فقال له:



ألبسك الله منه عافية

في نومك المعتري و في أرقك



يخرج من جسمك السقام كما

أخرج ذل السؤال من عنقك



فقال: يا غلام أيش معك؟

قال: أربعمائه درهم.

قال: أعطها للأشجع.

قال: فأخذها و شكر وولي.

فقال: ردوه. فقال يا سيدي سألت فأعطيت و أغنيت فلم رددتني؟



[ صفحه 293]



قال: حدثني أبي عن آبائه عن النبي صلي الله عليه و آله قال: خير العطاء ما أبقي نعمة باقية، و ان الذي أعطيتك لا يبقي لك نعمة باقية، و هذا خاتمي، فان اعطيت به عشرة الاف درهم، و الا فعد الي وقت كذا و كذا أوفك اياها.

قال: يا سيدي قد أغنيتني و أنا كثير الأسفار و أحصل في المواضع المفزعة فتعلمني ما امن به علي نفسي. قال: فاذا خفت أمرا فاترك يمينك علي ام رأسك و اقرأ برفيع صوتك «أفغير دين الله يبغون و له أسلم من في السموات و الأرض طوعا و كرها و اليه ترجعون». [1] .

قال الأشجع فحصلت في دار تعبث فيه الجن، فسمعت قائلا يقول: خذوه، فقرأتها، فقال قائل: كيف تأخذه و قد احتجز بآية طيبه. [2] .


پاورقي

[1] سورة آل عمران، الآية 83.

[2] أمالي الشيخ الطوسي، ص 281.