بازگشت

المتوكل العباسي


و من جملة الخلفاء الذين عاصروا الامام علي بن محمد الهادي عليه السلام، هو المتوكل العباسي الذي بويع له بالخلافة سنه) 232 (من الهجرة النبوية. [1] .

و كانت أيام خلافته التي دامت أربع عشرة سنة و تسعة أشهر و تسعة أيام [2] من أصعب ما مر علي الموالين من آل البيت عليهم السلام و خصوصا علي العلويين، حيث حبس الكثير منهم و ضرب و جرح و حتي قتل كثير من العلويين و آل أبي طالب و سري القتل و التهديد الي من كان يواليهم كما نقل ذلك في الكتب و المصادر التأريخية.

كان المتوكل من جملة الخلفاء الذين أقبلوا علي الشهوات و الخلاعة و المجون. و أدمن أيضا علي شرب الخمر و هتك المحرمات الالهية.



[ صفحه 310]



و كان حاقدا أشد الحقد علي أهل البيت و خصوصا علي علي بن محمد الهادي عليه السلام، و من شدة حقده أنه أحضر الامام عليه السلام في سامراء بحجة اشتياقه لرؤية ابن الرضا أجبره علي الاقامة في سامراء بعد أن دخله.

أهان الامام عدة مرات و حبسه و ضيق عليه مرارا، و أراد قتله ولكن الامام عليه السلام دعا عليه حتي قتل هو و الفتح علي يد ولده المنتصر العباسي.

و اليك هذه المحاولات الفاشلة منه تجاه الامام الهادي عليه السلام الي أن قتل بدعاءه عليه السلام.


پاورقي

[1] تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 484.

[2] نفس المصدر، ص 492.