بازگشت

و أراد أيضا أن يحط من كرامته


و من دلائل حقده و حسده الي الامام الهادي عليه السلام انه كان يجهد في الحط من كرامة الامام عليه ليسقطه من أعين الناس، فتارة كان، يتهم الامام بشرب الخمر و العياذ بالله [1] .

و أخري أراد أن يستفيد من أخيه و يموه علي الناس ان ابن الرضا يشرب الخمر معه. و في هذه المرة أيضا فشلت المحاولة و لم يصل الي مقصوده.

روي ابن شهر اشوب أيضا عن الحسن بن الحسين قال: حدثني أبوالطيب المديني، قال: كان المتوكل يقول: أعياني ابن الرضا، فلا يشاربني، فقيل له: فهذا أخوه موسي قصاف عزاف، فأحضره و أشهره، فان الخبر يسمع عن ابن الرضا، و لا يفرق في فعلهما، و أمره باحضاره و استقباله و أمر له بصلات و اقطاع و بني له فيها من الخمارين و القينات، فلما وافي موسي تلقاه أبوالحسن عليه السلام في قنطرة وصيف فسلم عليه ثم قال له: ان هذا الرجل قد أحضرك ليهتكك و يضع منك فلا تقر له أنك شربت نبيذا قط و اتق الله يا أخي أن تركب محظورا، فقال موسي: و انما دعاني لهذا فما حيلتي؟

قال: فلا تضع من قدرك و لا تعص ربك و لا تفعل ما يشينك فما غرضه الا



[ صفحه 316]



هتكك فأبي عليه موسي و كرر أبوالحسن عليه القول و الوعظ و هو مقيم علي خلافه، فلما رأي أنه لا يجيب. قال: أما أن الذي تريد الاجتماع معه لا تجمع عليه أنت و هو أبدا.

قال: فأقام ثلاث سنين يبكر كل يوم الي باب المتوكل و يروح فيقال له قد سكر، أو قد شرب دواء حتي قتل المتوكل. [2] .


پاورقي

[1] مناقب، ج 4، ص 417.

[2] مناقب آل أبي طالب، ج 4، ص 410، الارشاد، ص 312.