بازگشت

ارعاب الامام ضمن استعراض عسكري


و من دلائل خوف المتوكل من الامام الهادي عليه السلام انه عرض عليه العسكر يوما و أجبره لنظارة ذلك ليرعب الامام، فما كان فائدة ذلك الا الخيبة و الفشل.

و في البحار أيضا: روي أن المتوكل أو الواثق أو غيرهما، أمر العسكر و هم تسعون ألف فارس من الأتراك الساكنين بسر من رأي أن يملا كل واحد مخلاة فرسه من الطين الأحمر و يجعلوا بعضه علي بعض في وسط تربة واسعة هناك، ففعلوا، فلما صار مثل جبل عظيم و اسمه تل المخالي صعد فوقه و استدعي أباالحسن استصعده و قال: استحضرتك لنظارة خيولي و قد كان أمرهم أن يلبسوا القجافيف و يحملوا الأسلحة و قد عرضوا بأحسن زنية و أتم عدة و أعظم هيبة و كان غرضه أن يكسر قلب كل من يخرج عليه و كان خوفه من أبي الحسن أن



[ صفحه 317]



يأمر أحدا من أهل بيته أن يخرج علي الخليفه.

فقال له أبوالحسن عليه السلام و هل أعرض عليك عسكري؟

قال نعم، فدعا الله سبحانه فاذا بين السماء و الأرض من المشرق و المغرب ملائكة الله مدججون فغشي علي الخليفه، فلما آفاق. قال أبوالحسن: نحن لا نناقشكم في الدنيا، نحن مشتغلون بأمر الأخرة فلا عليك شي ء مما تظن. [1] .


پاورقي

[1] بحارالأنوار، ج 50، ص 158.