بازگشت

رصده الأموال من قم المقدسه


و من دلائل خوفه من الامام الهادي انه لما سمع بخبر أموال تجي ء اليه من قبل القميين خاف من ذلك خوفا شديدا، و أمر بارصاد من يأتي بهذه الأموال لالقاء القبض عليه و مصادرة الأموال. روي الطوسي عن الفحام عن المنصوري عن عم أبيه.... قال: فلما كان يوم من الأيام، قال لي الفتح بن خاقان: قد ذكر الرجل - يعني المتوكل - خبر مال يجي ء من قم و قد أمرني أن أرصده لأخبره له، فقل لي من أي طريق يجي ء حتي أجتنبه، فجئت الي الامام علي بن محمد عليه السلام فصادفت عنده من أحتشمه.

فتبسم و قال لي: لا يكون الا خيرا يا أباموسي لم لم تعد الرسالة الأوله؟

فقلت: أجللتك يا سيدي.

فقال لي: المال يجي ء الليلة و ليس يصلون اليه، فبت عندي.

فلما كان من الليل و قام الي ورده قطع الركوع بالسلام و قال لي: قد جاء الرجل و معه المال و قد منعه الخادم الوصول الي، فاخرج خذ ما معه، فخرجت



[ صفحه 322]



فاذا معه زنفليجة فيها المال فأخذته و دخلت به اليه،

فقال: قل له هات الجبة التي قالت لك القمية انها ذخيرة جدتها، فخرجت فأعطانيها، فدخلت به اليه، فقال لي قل له: الجبة التي أبدلتها منها ردها الينا، فخرجت اليه فقلت له ذلك فقال: نعم كانت ابنتي استحسنتها، فأبدلتها بهذه الجبة و أنا أمضي فأجيي ء بها، فقال: اخرج فقل له ان الله تعالي يحفظ لنا و علينا هاتها من كتفك، فخرجت الي الرجل، فأخرجتها من كتفه فغشي عليه فخرج اليه عليه السلام فقال له: قد كنت شاكا فتيقنت. [1] .


پاورقي

[1] أمالي الطوسي، ص 275، بحارالأنوار، ج 50، ص 125، مناقب آل ابي طالب، ج 4، ص 412.