بازگشت

خطة قتل الامام من خلال انزاله بين السباع


روي ابن شهر اشوب عن أبي الهلقام و عبدالله بن جعفر الحميري و الصقر الجبلي و أبوشعيب و علي بن مهزيار قالوا: كانت زينب الكذابة تزعم أنها بنت علي بن أبي طالب، فأحضرها المتوكل و قال: اذكري نسبك، فقالت: أنا زينب بنت علي؛ و انها كانت حملت الي الشام فوقعت الي بادية من بني كلب فأقامت بين ظهرانيهم، فقال لها المتوكل ان زينب بنت علي قديمة و أنت شابة؟

فقالت: لحقتني دعوة رسول الله بأن يرد شبابي في كل خمسين سنة.

فدعا المتوكل وجوه آل أبي طالب فقال: كيف يعلم كذبها.

فقال الفتح: لا يخبرك بهذا الا ابن الرضا، فأمر باحضاره و سأله.

فقال عليه السلام: ان في ولد علي علامة. قال: و ما هي؟

قال: لا تعرض لهم السباع فألقها الي السباع، فان لم تعرض لها فهي صادقه.

فقالت: يا أميرالمؤمنين الله الله في فانما أراد قتلي و ركبت الحمار و جعلت تنادي ألا انني زينب الكذابة. و في رواية انه عرض عليها ذلك فامتنعت فطرحت للسباع فأكلتها.

قال علي بن مهزيار فقال علي بن الجهم: جرب هذا علي قائله، فاجيعت



[ صفحه 326]



السباع ثلاثه أيام ثم دعي بالامام و اخرجت السباع، فلما رأته لاذت به و بصبصت بأذنابها فلم يلتفت الامام اليها و صعد السقف و جلس عند المتوكل، ثم نزل من عنده و السباع تلوذ به و تبصبص حتي خرج و قال: قال النبي حرم لحوم أولادي علي السباع. [1] .

و عن المجلسي عن الخرايج أنها قالت يريد قتلي. قال فهاهنا جماعة من ولد الحسن و الحسين فأنزل من شئت منهم، قال فوالله لقد تغيرت وجوه الجميع، فقال بعض المبغضين هو يحيل علي غيره لم لا يكون هو؟!

فمال المتوكل الي ذلك رجاء أن يذهب من غير أن يكون له في أمره صنع.

فقال: يا أباالحسن لم لا تكون أنت ذلك؟

قال: ذاك اليك.

قال: فافعل. قال: أفعل، فأتي بسلم و فتح عن السباع و كانت ستة من الأسد. فنزل أبوالحسن اليها، فلما دخل و جلس صارت الاسود اليه فرمت بأنفسها بين يديه، مدت بأيديها و وضعت رؤوسها بين يديه، فجعل يمسح علي رأس كل واحد منها. ثم يشير اليه بيده الي الاعتزال فتعتزل ناحية حتي اعتزلت كلها و أقامت بأزائه.

فقال له الوزير: ما هذا صوابا فبادر باخراجه من هناك قبل أن ينشر خبره، فقال له يا أباالحسن ما أردنا بك سوءا و انما أردنا أن نكون علي يقين مما قلت، فاحب أن تصعد و صار الي السلم و هو حوله تتمسح بثيابه.... [2] .


پاورقي

[1] مناقب آل أبي طالب، ج 4، ص 416، بحارالأنوار، ج 50، ص 149.

[2] بحارالأنوار، ج 50، ص 150.