بازگشت

المستعين


و ممن عاصرهم الامام أيام امامته و اقامته في سامراء هو المستعين أحمد بن



[ صفحه 339]



محمد بن محمد المعتصم العباسي. بويع له في اليوم الذي توفي فيه المنتصر و هو يوم السبت لأربع خلون من شهر ربيع الآخر. [1] .

قال اليعقوبي: و لم يؤهل للخلافة، و لكنه لما توفي المنتصر استوحش الأتراك من ولد المتوكل و خشوا سوء العاقبة، فأشار عليهم أحمد بن الخصيب أن يبايعوا أحمد بن محمد المعتصم، فبايعوه، و أنكر بعض القواد البيعة و جري بين الأتراك و الأبناء، منازعات حتي تحاربوا ثلاثة أيام، ثم ضعف أمر الأبناء، و فرق المستعين في الناس أموالا كثيرة، و استقامت اموره و غلب علي أمره اوتامش التركي، و شجاع بن القاسم كاتب اوتامش و أحمد بن الخصيب، حتي لم يبق لأحد معهم أمر، ثم تحامل الأتراك علي أحمد بن الخصيب فسخط المستعين عليه و نفاه الي المغرب بعد أشهر من ولايته.... [2] .

و كما وصفه اليعقوبي لنا انه لم يكن أهلا للخلافة، و كان أمره بيده غيره يديرونه كيف شاءوا، فكثرت الحروب و الاختلافات، و كثر القتل و النهب في أيامه في خراسان و سجستان، و الاردن و حمص و الصائفة و أرمينية و تنوخ و قنسرين و الكوفه و شاهي، و المدينة و مكة و غيره من البلدان. [3] و وثب الجند بسر من رأي مرة بعد مرة و تحاربوا و تحاملوا علي اوتامش و قالوا أخذ أرزاقنا و أزال مراتبنا و خرجت عصبة من الأتراك و الموالي الي الكرخ، فخرج اليهم اوتامش ليسكنهم، فقتلوه، و قتلوا كاتبه شجاع بن القاسم ذلك في شهر ربيع الآخر سنه 249 و نهبت دورهما، فوقع ذلك بموافقه المستعين و كتب الي الآفاق بلعنه. [4] .



[ صفحه 340]




پاورقي

[1] تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 494.

[2] نفس المصدر.

[3] راجع تاريخ اليعقوبي، ج 2 من، ص 495 الي 498.

[4] تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 496.